تساءل عضو اللجنة الشعبية في مخيم البداوي، ناصر رميح، عن عدم إتمام تزويد مستشفى صفد بجهاز PCR على الرغم من توقيع اتفاقية تقضي بذلك بين لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ ما يزيد عن الشهر.
وتقضي الاتفاقية بتجهيز مستشفى صفد في مخيم البداوي لإجراء فحوصات الـ PCR، وذلك عبر تقديم جهاز الفحص مجاناً إلى المستشفى، كما أنها نصت على إجراء 20 ألف فحص في البداوي ومخيمات الشمال، إلا أن أياً منها لم يتم حتى الآن.
وتأتي هذه التساؤلات في وقت يشهد فيه مخيم البداوي ارتفاعاً يومياً بعدد الإصابات، حيث ذكر رميح، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ عدد المصابين يزداد يومياً بنحو 4-5 حالات.
واشار إلى أنّ عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في المخيم يصل إلى ما بين 150 و200 إصابة، موضحاً أن نسبة الالتزام بالإجراءات الوقائية خفيفة إجمالاً، إلا أنّ المصاب ومخالطيه يحجرون أنفسهم في منازلهم.
وحول دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ذكر رميح أنه يقتصر على الاتصال والاطمئنان وتقييم حالة المصاب؛ وإذا كانت لديه أعراض قوية يتم إدخاله إلى المستشفى، فيما تقدم منظمة التحرير عبر عدد من المؤسسات مواداً غذائية ومستلزمات التنظيف للمصابين.
ودعا رميح "أونروا" إلى إجراء فحوصات عشوائية في جميع أرجاء المخيم، مطالباً إياها ومنظمة التحرير بتقديم مساعدات إغاثية فورية إلى أهالي المخيم ككل، وليس للمصابين فقط بالفيروس، لأن الجميع تأثر بالأزمة الاقتصادية وتقييدات "كورونا".