قالت اللجنة الشعبية في مُخيّم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة، مساء أمس السبت 10 أكتوبر/ تشرين الأول، إنّ "المؤامرات على قضيتنا وحقوقنا الوطنية المشروعة تتواصل، بدءً بإجراءات رأس الشيطان الأكبر ترامب وتحالفه مع الاحتلال الصهيوني، وما أعقبه من قرارات مجحفة بحق قضيتنا الفلسطينية وشعبنا، والتي كان آخرها وقف المساعدات المقدمة عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، ليطلّ علينا مدير عمليات أونروا في قطاع غزة بسياسات عبثية جديدة تستهدف النيل من صفة اللاجئ الفلسطيني وتمرير مواقف هشّة وإيجاد بدائل للموقف الرسمي الفلسطينية ومؤسساته الرسمية المعروفة".
وأكَّدت اللجنة في بيانٍ لها، على أنّ "محاولات مدير عمليات أونروا ماتياس شمالي لزيارة مُخيّم النصيرات دون التنسيق مع الجهات الرسمية والشرعية في المُخيّم والقفز على هوية المُخيّم بإيجاد أجسام بديلة، هي محاولات نرفضها بشكلٍ تام في مجتمع اللاجئين بمُخيّم النصيرات، ونرفض استقبال ماتياس شمالي الذي أصبح عنوان التقليصات ومدير ومهندس هذه التقليصات في أونروا منذ توليه مهامه مفوضاً عاماً لأونروا منذ العام 2017، حيث يشهد له تاريخه الوظيفي على سياساته المجحفة في لبنان وسوريا حتى وصل فلسطين وبدأ في قطاع غزة بمسلسل التقليصات من وقف عقود الموظفين المهندسين والبطالة ووقف عقود مراكز البرامج النسائية ووقف عقود مراكز التأهيل وموظفي البطالة في مراكز الأندية والخدمات، وقوبلت هذه الإجراءات بجولة من النضال المطلبي مع اللجان الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية للمطالبة بحقوق اللاجئين والمطالبة بتوفير كل الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية والإنسانية، لتوفير حياه كريمة وآمنة ومستقرة للاجئين الفلسطينيين".
ولفتت اللجنة إلى أنّه "في الآونة الأخيرة لاحظنا تحركات ماتياس شمالي ومحاولته في تجاوز الأجسام الشرعية والرسمية المطالبة بحقوق اللاجئين وبدأ يجري اتصالات ومشاورات للقاء مع تجمعات عائلية وتجمعات ومؤسسات لا تمثل مجتمع اللاجئين كعملية تحايل وتجاوز للأجسام الشرعية وعلى رأسها اللجنة الشعبية للاجئين، ولهذا نرفض هذا الأسلوب ونعتبره تجاوز لكل الخطوط الحمراء ومحاولة للاصطياد بالماء العكر ومحاولة لتعزيز خلق أجسام بديلة لتجاوز العنوان الرئيسي المُتابع لهموم وقضايا اللاجئين".
وعبَّرت اللجنة عن رفضها "وبشكل وطني وشعبي وباسم كل اللاجئين دخول ماتياس وتسلله بطرق عبثية التفافية للمُخيّم ومن خلال أجسام وتجمعات يحاول فيها تجاوز الأجسام الرسمية"، مُثمنةً "الموقف الوطني لفصائل العمل الوطني والإسلامي ولجان الإصلاح لمساندة اللجنة الشعبية للاجئين في مُخيّم النصيرات في التصدي لزيارة ماتياس لمُخيّم النصيرات وبلورة موقف وطني بعدم السماح له بخلق أجسام بديلة وتجاوز المؤسسات الرسمية الممثلة لمجتمع اللاجئين".
ورأت اللجنة أنّه "كان الأجدر بماتياس أن يقوم بالعمل بواجباته وتوفير الدعم وفتح برامج التشغيل الرئيسية وبرامج التشغيل المؤقت وتوفير الخدمات كافة لأبناء شعبنا الذين يعانون أوضاعاً مأساوية، وكان الأجدر بماتياس أن يقف ليصدر نداء استغاثة من أزقة المُخيّمات ومطالبة العالم لتوفير الميزانيات اللازمة لدعم برامج الإغاثة في وكالة الغوث".
وشدّدت اللجنة على أنّ "هذا السلوك الذي انتهجه ماتياس بخلق أجسام بديلة لا يمكن تفسيره إلّا في نطاق خلق البلبلة والفتن الداخلية من أجل تعدد المرجعيات للحديث باسم مجتمع اللاجئين وتشتيت المواقف الموحدة".
وفي ختام بيانها، أكَّدت اللجنة على "ماتياس شمالي تجاوز كل الخطوط الحمراء وهو شخص أصبح غير مرحّب به لأنه يعمل لصالح أجندة تخدم مشاريع تصفية قضية اللاجئين من خلال تقليص الخدمات المقدّمة، وأصبح غير مؤتمن على اللاجئين بل أداة لخلق الأزمات المفتعلة للالتفاف على حقوقنا الوطنية المشروعة وأبرزها قضية اللاجئين وحقنا في العودة إلى ديارنا".