يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ77 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، في ظل تحذيراتٍ عديدة من استشهاده في أي وقت.
بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له اليوم الأحد 11 أكتوبر/ تشرين الأول، أنّ "الخطورة الحاصلة على مصير الأسير الأخرس تضاعفت منذ الأمس بعد أن نقلته إدارة مستشفى "كابلان" من الغرفة المُحتجز فيها إلى غرفة أخرى بعد اكتشاف وجود إصابة بفيروس كوفيد (19) المُستجد داخل غرفته، الأمر الذي حذرنا منه تكراراً منذ أن جرى نقله إلى المستشفى، خاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس بشكل كبير لدى الاحتلال".
وأشار النادي إلى أنّ "محاميته قدمت طلباً جديداً للمحكمة العليا للاحتلال للإفراج عنه وبذلك ستكون الساعات القادمة حاسمة خاصة مع وجود تحركات وجهود على عدة مستويات".
وبيّن النادي أنّ "هذا الطلب سبقه عدة طلبات بالإفراج عنه، إلّا أنّ المحكمة رفضت الإفراج عنه وأبقت على قرارها السابق والمتمثل بتجميد اعتقاله الإداري، القرار الذي اعتبره الأسير الأخرس والمؤسسات المختصة في شؤون الأسرى بمثابة خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب".
وفي السياق، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، أنّ "الأسرى القابعين في سجن النقب الصحراوي قرروا البدء بخطوات احتجاجية ضد إدارة المعتقل للمطالبة بإنهاء عزل ثلاثة أسرى تواصل عزلهم منذ عدة أشهر".
وبيّنت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ "الأسرى المعزولين هم: عمر خرواط، وحاتم القواسمي، ووائل الجاغوب، وتواصل إدارة السجون عزلهم منذ عدة أشهر في الزنازين بظروف اعتقالية وحياتيه صعبة وقاسية، وتمنعهم من الزيارات أو التواصل مع العالم الخارجي"، مُؤكدةً أنّ "أسرى النقب طالبوا الإدارة بوقف عزل هؤلاء الأسرى وإخراجهم إلى الأقسام العادية، وقرروا الدخول في سلسلة خطوات احتجاجية ضد الإدارة، بدأت اليوم بوقف الحديث معها من قبل ممثلي الأقسام وممثل المعتقل، وستتبعها خطوات أخرى خلال الأيام المقبلة".
يُشار إلى أنّه ومنذ انتشار وباء "كورونا" فرضت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني عزلاً مضاعفاً على الأسرى، واستخدمت الوباء كأداة قمع وتنكيل، إذ يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 4500 أسير/ة، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ سابقٍ له.