عقدت عائلات مخيم نهر البارد التي لم يتم إعادة إعمار منازلها بعد لقاء، يوم أمس الأحد 11 تشرين الأوّل/ أكتوبر، لاستعراض ومناقشة جميع تحركاتها ولقاءاتها خلال المرحلة الماضية.
ويأتي هذا اللقاء بعد فشل اجتماعين بين الفصائل واللجان الشعبية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حول عملية إعادة إعمار المخيم.
العائلات أكدت، في بيان صادر عن اللقاء، على الاستمرار بالعمل والتحرك لتحقيق الأهداف المعلنة سابقاً، حيث أقرت العائلات سلسلة تحركات تصعيدية ستعلن عن موعدها في وقت لاحق.
وتطالب العائلات بالإسراع بعملية إعادة الإعمار ودفع بدل إيجار للعائلات المستأجرة لحين عودتها إلى منازلها، إضافة إلى صرف مساعدة إغاثية عاجلة، هذا عدا عن "صرف مساعدة عاجلة للعائلات المستأجرة لتغطية جزء من الديون المتراكمة للمؤجرين بقيمة لا تقل عن إيجار 12 شهراً دفعة واحدة".
وتشدد على ضرورة "منح نفس التقديمات التي تقدم لإخوتنا الفلسطينيين المهجرين من سوريا (بدل إيجار وإغاثة) إلى عائلات نهر البارد التي لم يتم إعادة إعمار منازلها بعد، حيث أن كلينا خسرنا منازلنا بسبب الحرب".
وإلى جانب ما ذكر، هناك مطالبات أيضاً بحل مشاكل تتعلق بالمياه المالحة والمشاعات.
وأكد مسؤول الحراك الفلسطيني في مخيم نهر البارد، محمد أبو قاسم، أنه جرى استعراض المطالب المذكورة أمام الوفد الأممي الذي زار المخيم الاسبوع الماضي، لكن لم يكن هناك أي رد.
وأشار، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أن العائلات توقعت أن تقدم "أونروا" حلولاً لبعض المطالب، إلا أن الوكالة لم تحمل أي شي في جعبتها.
ولذلك، دعا أمين سر اللجان الشعبية في منطقة الشمال، أبو ماهر غنومي، خلال حديث سابق مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى التحقيق مع إدارة مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد وعزلها.
وقال: "إن مشروع إعمار المخيم، الذي بدأ قبل 14 عاماً، تبقى منه نحو 30%، مشيراً إلى أن إدارة مشروع إعادة الإعمار تتخبط في عدم قدرتها على إيجاد حل للمياه المالحة منذ 7 سنوات، وتهدر الأموال على حفر آبار ولا تطبق المعايير والمواصفات وهو ما يستدعي التحقيق مع هذه الإدارة الفاشلة وعزلها".
وشدد على أن ترك العائلات التي لم يتم إعمار منازلها دون بدل إيجار يعني أن الوكالة تدفعهم إلى الشارع في وقت قررت إخلاء المساكن المؤقتة (البركسات).
وفيما يتعلق بزيارة نجاة رشدي، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في لبنان، الأربعاء الماضي، برفقة هيلينا مازارو، نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) ومدير شؤون "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني إلى مخيم نهر البارد، قال غنومي إن الزيارة كانت "بروتوكولية" في حين أنه (كوردوني) يعلم أن اجتماعاً سبق الزيارة مع مدير المنطقة ومدير مشروع إعادة الإعمار قد مني بالفشل.