أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، اليوم الخميس 15 أكتوبر/ تشرين الأول، أنّها "استأنفت مجموعة من الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في القطاع".
وأوضحت الوكالة في بيانٍ لها، أنّها "بدأت بتنفيذ المرحلة الثالثة من خطتها للطوارئ، حيث تم استئناف تقديم خدمات العلاج الطبيعي للحالات العاجلة والتي تشمل إعادة التأهيل بعد العمليات الجراحية، وحالات الإعاقة لكل من الأطفال وحديثي الولادة (حالات خلع الكتف)، وحالات الكسور الصعبة، بالإضافة إلى إصابات الأعصاب".
وأشارت إلى أنّه "تم استئناف أغلب خدمات الأمراض غير المعدية (باستثناء الفحوصات الاستقصائية)، ولكن مع زيارات أقل، وتقوم طواقم التمريض بمهاتفة المرضى قبل حضورهم للمراكز الصحية لإبلاغهم بالحضور في الموعد المحدّد ولإعادة جدولة بعض المواعيد".
وطالبت "أونروا" "كافة المرضى فوق الـ60 عاماً والمصنّفين ضمن مرضى السكري النوع الأول الحضور كل 3 شهور للمراجعة واستلام أدويتهم، وبالنسبة للمرضى الذين لا يستطيعون الحضور إلى المراكز الصحية لأسباب مرضية، ستقوم الطواقم الطبية زيارتهم في منازلهم، ويمكنهم إرسال أقاربهم لاستلام الأدوية".
كما أعلنت الوكالة "استئناف كافة التحاليل المخبرية المتعلقة بمرحلة ما قبل الولادة، والأمراض غير المعدية لإجراء الفحص السنوي بالإضافة إلى التحاليل المخبرية العاجلة، كما تم استئناف خدمات طب الأسنان العاجلة وخدمات فحص الأسنان".
ولفتت إلى أنّه "منذ 9 سبتمبر، تلقى 35,217 طفلاً في 22 مركزاً صحياً وفقاً لمواعيدهم المحددة مسبقاً، وبالنسبة لأولئك الذين فاتتهم مواعيدهم، سيتم التواصل معهم من قبل موظفينا لتحديد مواعيد جديدة".
وبيّنت أنّه "منذ 12 سبتمبر، تلقت مراكزنا الصحية 137,046 مكالمة عبر الخطوط الساخنة و9,836 مكالمة عبر الهواتف الأرضية، إذ يمكن لجميع سكان قطاع غزة الاتصال على الخط الساخن لأونروا 1-800-444-666 للحصول على المشورة، وبالنسبة للأمور والاستشارات المتعلقة بكوفيد19، نحث جميع المواطنين على ."الاتصال بالخط الساخن رقم 103 التابع لوزارة الصحة
وبشأن توزيع المساعدات الغذائية، أوضحت "أونروا" أنّها "تواصل جهودها لتوسيع وتسريع عملية توزيع المواد الغذائية، بالإضافة إلى فتح 11 مركز توزيع دائم، وبدأت أونروا باستخدام 21 مدرسة من مدارسها كمراكز توزيع في المحافظات المصنفة كمناطق خضراء (غزة، المنطقة الوسطى، خان يونس ورفح). ومنذ 10 سبتمبر، تلقت أكثر من 103,588 عائلة مساعداتهم الغذائية، ولا تزال أونروا تخصص 6 مراكز توزيع متنقّلة في الشمال لتسريع عملية توزيع الغذاء وتسليمه لعدد أكبر من العائلات بشكلٍ يومي هناك".
وحول الخطوات المرتقبة للوكالة بشأن توحيد الكابونة الغذائية، قالت دعت الوكالة "جميع الجهات الفاعلة إلى عدم نشر الأخبار والمعلومات الخطأ، فمثلاً لا يوجد خطط لفصل العاملين في مجال المساعدات الغذائية، بل سيزيد عبء العمل بسبب إضافة المواليد الجدد والأفراد الآخرين الذين تقدّموا بطلب مساعدات غذائية".
وأشارت في ختام بيانها، إلى أنّها "سوف تستمر بالاجتماع مع عدد كبير من الممثلين عن الفصائل والمجتمع المدني بالإضافة إلى جموع اللاجئين، ولا يعني الاجتماع مع الأفراد أو المجموعات المختلفة الموافقة على خططهم المطروحة أو تحييد أي أحد آخر، بل الهدف من هذه الاجتماعات هو خلق حوار موسّع قدر الإمكان لنشر معلومات حقيقيّة على أوسع نطاقٍ ممكّن".
يوم أمس، شهدت مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، مجموعة من الوقفات الاحتجاجية أمام عدد من مراكز ومقرات توزيع وكالة "أونروا" وتقليصاتها تجاه اللاجئين.
وتتواصل هذه الوقفات منذ قرابة أكثر من الشهر، رفضاً لسياسات وكالة "أونروا" تجاه اللاجئين في المُخيّمات، وخاصة ضد التباطؤ في عملية توزيع الأدوية على أصحاب الأمراض المزمنة، وتوزيع المواد الغذائية على اللاجئين في ظل هذه الظروف القاهرة بفعل جائحة "كورونا"، عوضاً عن حالة البطء عن تنظيف المُخيّمات التي قد تتحوّل إلى مكاره صحيّة في أي وقت.