اقتحم وفد عُماني تطبيعي المسجد الأقصى المبارك، عصر أمس الخميس، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ودون التنسيق مع دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس.
وذكر شهود عيان أن الوفد العُماني مكون من 10 أشخاص بينهم سيدة، دخلوا من باب السلسلة للمسجد الأقصى، خلال تواجد لشرطة الاحتلال بالمكان.
وأوضحوا أن الوفد توجه بعدها إلى مسجد قبة الصخرة المشرفة، وأدوا صلاة العصر داخله، ثم غادروا المسجد من الباب نفسه، ورافقتهم شرطة الاحتلال إلى حائط البراق.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية، طلب عدم ذكر اسمه، إن "الشرطة اعتقلت 3 فلسطينيين، وأبعدت اثنين آخرين، كانوا متواجدين داخل المسجد الأقصى خلال زيارة الوفد"، بسبب تعبيرهم عن رفض الزيارة التطبيعية.
وشهدت ساحات المسجد الأقصى استنفاراً لقوات الاحتلال وانتشاراً في جميع أنحائه خلال دخول الوفد العماني.
ويأتي سماح سلطات الاحتلال لهذا الوفد التطبيعي بالدخول إلى المسجد الأقصى، في الوقت الذي تضيق فيه على المقدسيين وتمنعهم من الصلاة في الأقصى، بحجة تقييد الحركة لمواجهة تفشي "كورونا".
وحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإن سلطنة عمان والسودان، يجريان خلال الفترة الحالية محادثات مكثفة مع الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة أمريكية، بهدف الإعلان عن اتفاقات تطبيع خلال المستقبل القريب.
وقالت الصحيفة، في 25 أيلول/سبتمبر الماضي: "شهدت الأيام الأخيرة تقدماً كبيراً في الاتصالات بين إسرائيل وسلطنة عمان، وتم الاتفاق على الإعلان قريباً عن بيان مشترك حول قرار تطبيع العلاقات بين البلدين".
وكانت سلطنة عمان، رحبت باتفاقيتي تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين مع الاحتلال، اللتين وقعتا في 15 من الشهر الماضي.