يعيش المهجّرون في مخيّم دير بلّوط في ريف عفرين شمالي سوريا، بلا نقطة عناية طبيّة منذ أكثر من أسبوع، بعد قرار صدر عن مدير الصحّة التابع للحكومة السوريّة المؤقتّة في الشمالي السوري، بإغلاق النقطة الطبيّة التابعة لـ" فريق ملهم التطوعي" دون توفير بديل عنها.
واعتصم أمس الأحد 18 تشرين الأوّل/ أكتوبر سكّان المخيّم، أمام خيمة النقطة الطبيّة المُغلقة، مُطالبين بإعادة فتحها، أو توفير مركز طبّي يوفّر الخدمات الطبيّة للسكّان، الذين أصبحوا مجرّدين من أيّ رعاية صحيّة.
ونقل مُراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في الشمال السوري، مخاوف المهجّرين، جرّاء وقف النقطة الطبيّة، ولا سيما في ظل انتشار وباء " كورونا" في مناطق الشمال، فضلاً عن تجريدهم من النقطة الوحيدة التي تقدّم الرعاية الاوّلية من الأمراض الموسميّة والساريّة، لا سيما للأطفال الذين هم أكثر عرضة للعوارض الصحيّة الناتجة عن تلوّث المياه، وغياب عوامل السلامة الصحيّة.
وتقدّم النقطة الطبيّة قبل إغلقها، العناية الصحيّة الأوليّة لنحو ألفي مُهجّر في مخيّم دير بلّوط، ومن بينهم أكثر من 200 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات اليرموك وخان الشيح وحندرات.
ويعاني سكّان المخيّم من نقص الرعاية الصحيّة، حيث كانت تقتصر الخدمات الطبيّة على النقطة الطبيّة الوحيدة قبل إغلاقها، في ظل عدم توفّر بدائل قريبة، حيث تبعد أقرب نقطة طبيّة تابعة للمنظمة التركية لإدارة الكوارث "آفاد" قرابة 10 كليو متر، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الصحيّة في ظل انتشار جائحة "كورونا" وغياب التجهيزات اللازمة لمواجهة الجائحة.