نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" وقفة تضامنية مع الأسير ماهر الأخرس وجميع الأسرى في مخيم البرج الشمالي، يوم أمس الثلاثاء.
وشارك في الاعتصام، الذي أقيم عند مخل المخيم، ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية والمنظمات الشبابية و الطلابية الفلسطينية.
قال الأسير المحرر خضر عدنان، في كلمة من فلسطين المحتلة عبر الهاتف، إن الأسرى يعانون ظروفاً صحية قاسية داخل السجون، واوضاعاً مأساوية لم تعد تطاق، في ظل استمرار الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة والجرائم الإنسانية بحقهم.
واعتبر أن صمت المجتمع الدولي على "هذه الممارسات يشكل وصمة عار على جبين المؤسسات الدولية والحقوقية، والتي بصمتها تشكل غطاء لاستمرار دولة الاحتلال بجرائمها بحق أسرانا"، مطالباً بالتدخل الفوري لوقف هذه الممارسات الإجرامية.
عدنان شدد على أنّ استمرار احتجاز الأسير ماهر الأخرس بعد قرار محكمة الاحتلال بالإفراج عنه وتحويله إلى الاعتقال الإداري يعد جريمة تتناقض مع القانون الدولي والإنساني.
كما دعا القيادة الفلسطينية إلى نقل قضية الأسرى في سجون الاحتلال إلى مجلس الأمن لانتزاع قرارات تتعامل معهم كأسرى حرب تنطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة.
من جهتها، أشارت سارة فارس، في كلمة منظمة الشبيبة الفلسطينية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى أنّ الأسير الأخرس يسجل في إضرابه المتواصل عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري ملحمة جديدة في التصدي للإرهاب الصهيوني و ممارساته العنصرية، محملة الاحتلال الصهيوني ومحكمته العليا المسؤولية الكاملة لما قد يتعرض له الأسير الأخرس ورفاقه.
وفي سياق متصل، اعتبر مسؤول المكتب الطلابي لحركة فتح في البرج الشمالي، أحمد لمحمد، أن الأسير الأخرس بات رمزاً للنضال و التحدي والإصرار على مقاومة الاحتلال.
ودعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي للتدخل لحماية الأسرى.
بدورها، ذكرت مسؤولة "أشد" في البرج الشمالي، آية مصطفى، أن الأسير ماهر الأخرس يسجل في معركة الأمعاء الخاوية أسطورة ملحمة متواصلة في التصدي للاحتلال الصهيوني في سجونه.
وأضافت: "إن صحة وحياة الأسير الأخرس وجميع الأسرى الفلسطينيين هي مسؤولية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان"، داعية المنظمات الشبابية والطلابية الدولية والعربية إلى التحرك والضغط على الأنظمة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لفضح الممارسات الصهيونية، وتنظيم حملة وطنية لإنقاذ حياة الأسير الأخرس.
يذكر أن الأسير ماهر الأخرس يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري لليوم الـ 87 على التوالي، في وقت رفض فيه الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، طلب محاميته نقله إلى أحد المستشفيات الفلسطينية.
واعتقل الأسير الأخرس في 27 من شهر تموز/يوليو الماضي، ليحول إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور، ويشرع بإضراب مفتوح عن الطعام.
وخلال فترة إضرابه نقلته إدارة سجون الاحتلال إلى عدة سجون كان أولها مركز توقيف "حوارة" المقام على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس، ثم نقل إلى سجن "عوفر"، بعدها إلى سجن "عيادة الرملة" إثر تدهور وضعه الصحي، وأخيراً إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي حيث يُحتجز منذ بداية شهر أيلول/سبتمبر الماضي.