أكّد ناشطون في الشمال السوري، تسجيل حالة إصابة بفايروس " كورونا" في مخيّم دير بلّوط للمهجّرين في ريف مدينة عفرين، وهي الحالة الأولى من نوعها في المخيّم منذ انتشار الجائحة.
وأفادت مصادر محليّة في دير بلّوط لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أنّ الحالة تعود لشخص يبلغ من العمر 37 عاماً، وكثيراً ما يتنقّل إلى خارج المخيّم باتجاه مدن وبلدات ريف حلب وريف ادلب طلباً للرزق، وهو ما يؤشّر على خطورة الموقف الوبائي في عموم مناطق الشمال السوري، وامكانيّة توسّع انتشار العدوى.
المصادر أشارت، إلى أنّ الحالة جرى تشخيصها ظاهريّاً من الأعراض الظاهرة، والتي تتطابق مع أعراض الإصابة بفايروس "كوفيد 19" الّا أنّ التأكّد من الحالة عبر الفحوصات أمر ليس بالسهل، نظراً لعدم توفّر مختبرات قريبة، في وقت خلا فيه المخيّم من أي نقطة طبيّة، بعد اغلاق النقطة الوحيدة قبل أكثر من أسبوع.
وكان فريق " منسقو الاستجابة في سوريا" قد أطلق تحذيراً في تموز/ يوليو الفائت، من "نتائج مدمّرة" في حال انتشر الوباء في مناطق ريف حلب الشمالي ومناطق شمال غرب سوريا، وخصوصاً في مخيّمات النازحين.
ووصف الفريق مخيّمات النازحين بـ" القنابل الموقوتة" من حيث احتماليّة تفشًّ انفجاري فيها للوباء، مشيرين إلى أنّ "الفيروس يمثل تهديداً كبيراً للحياة في الدول ذات النظم الصحية القوية، إلا أن هذا التهديد أكبر بكثير في شمال غرب سوريا بسبب تدمير النظام الصحي فيها وإخراج عشرات المنشآت الطبية عن الخدمة".
ويعاني مخيّم دير بلّوط الذي تقطنه أكثر من 200 عائلة فلسطينية، من نقص الرعاية الصحيّة، حيث كانت تقتصر الخدمات الطبيّة على النقطة الطبيّة الوحيدة قبل إغلاقها، في ظل عدم توفّر بدائل قريبة، حيث تبعد أقرب نقطة طبيّة تابعة للمنظمة التركية لإدارة الكوارث "آفاد" قرابة 10 كليو متر، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الصحيّة في ظل انتشار جائحة "كورونا" وغياب التجهيزات اللازمة لمواجهة الجائحة.