يواصل الأسير ماهر عبد اللطيف الأخرس (49 عاماً) من مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ88 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري، حيث يقبع في مستشفى كابلان بالداخل المحتل بوضع صحي خطير جداً ولا يزال يرفض تناول المدعمات.
وقالت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، أنّ الأسير الأخرس يقبع في مستشفى "كابلان" رافضاً إجراء الفحوصات الطبية رغم معاناته من وضع صحي شديد التدهور، حيث يعاني من نقص حاد في الوزن وتشنجات في أرجاء جسده وحالات إغماء متقطعة، كما يعاني من آلام شديدة في الرأس والمعدة ولا يقوى على الحركة، بينما حذر الأطباء من توقف قلبه بشكل مفاجئ.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير الأخرس بتاريخ 27/7/2020، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وهو متزوج وأب لستة أبناء وكان اعتقل عدة مرات أمضى خلالها أربع سنوات مجتمعة.
39 أسيرة يعانين أوضاعًا صعبة
من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إنّ "39 أسيرة بمعتقل "الدامون" يعانين أوضاعاً معيشية واعتقاليه قاسية للغاية".
وأضافت الهيئة في بيانٍ لها يوم أمس الأربعاء، إنّ "الأسيرات قدمن منذ فترة عدة مطالب لإدارة المعتقل لتحسين ظروفهن المعيشية، ومن بينها، إزالة كاميرات المراقبة من ساحة الفورة، كونها تحد من حركتهن وتنتهك خصوصيتهن، والسماح لهن بإجراء مكالمات هاتفية مع الأهل، في ظل انقطاع الزيارات حالياً بادعاء ظروف "كورونا"، وإيجاد حل لقسم المعبار بسجن "الشارون"، حيث تحتجز فيه الأسيرات الموقوفات والمعتقلات حديثا بظروف سيئة ولا إنسانية، وإصلاح المرافق التالفة في القسم، خاصة ساحة الفورة، وطلاء أرضيتها بمادة مناسبة لمنع التزحلق.
وأوضحت الهيئة، أنّ "الأسيرات طالبن بتقديم العلاج الطبي لهن، وعدم إهمالهن وتركهن فريسة للأوجاع، لا سيما أن هناك العديد من الحالات المرضية أبرزها حالة الأسيرة إسراء جعابيص المصابة بحروق وبحاجة لعدة عمليات، وأمل طقاطقة المصابة بخمس رصاصات وبحاجة لإجراء عملية لإزالة البلاتين من ساقها، والأسيرة سمر أبو طاهر والتي تشتكي من مرض السكري".
ولفتت الهيئة إلى "الأسيرة إيمان أعور والتي تعاني من كتل سرطانية في الأوتار الصوتية، وروان أبو زيادة والتي تُعاني من أوجاع في الرقبة والمعدة، ونسرين أبو كميل التي تشتكي من مرض الضغط والسكري والتهاب أصابع القدمين، وجميعهن بحاجة لمتابعة طبية حثيثة ومتخصصة"، مُشيرةً إلى أنّه "سبق وأن تم تقديم هذه المطالب لإدارة "الدامون"، وأن هذه هي المرة العاشرة على التوالي التي تتوجه الأسيرات لإدارة المعتقل، للمطالبة بأبسط حقوقهن الحياتية، لكن الإدارة لا تقدم سوى الوعودات الوهمية، والمماطلة والتسويف بشكلٍ مقصود".
وأكَّدت الهيئة أنّه "في حال لم تستجب إدارة "الدامون" هذه المرة للمطالب، فإن الأسيرات يهددن بالتصعيد والقيام بخطوات احتجاجية".