في سياق استمرار سياسية الهدم

جيش الاحتلال يهدم بناية قيد الإنشاء في مُخيّم شعفاط

الثلاثاء 27 أكتوبر 2020

هدمت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر/ تشرين الأول، بناية قيد الإنشاء في مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال شرق القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ العشرات من جنود الاحتلال برفقة تعزيزات عسكرية اقتحموا المُخيّم صباح اليوم وحاصروا بناية مكوّنة من طابقين في حي الأوقاف.

وأوضحت المصادر أنّ البناية تعود للمقدسي محمد صبحي حمود، وباشرت القوّات بهدمها، وعقب ذلك انسحبت من جهة بوابة ضاحية السلام قرب المُخيّم.

وتنتهج سلطات الاحتلال الصهيوني سياسة هدم المنازل الفلسطينيّة في القرى والمُخيّمات والمدن الفلسطينيّة خاصة تجاه المقدسيين، وذلك بزعم "البناء دون ترخيص"، وفي المقابل من المُحال أن يحصل الفلسطيني على إذن أو ترخيص يسمح له بالبناء، في إطار سياسةٍ صهيونيةٍ متعمّدة تهدف لتشديد الخناق على السكّان الفلسطينيين، ومنهم اللاجئون، لتشتيتهم وتشريدهم هنا وهناك.

وفي وقتٍ سابق، قال رئيس اللجنة الشعبيّة لخدمات اللاجئين في مُخيّم شعفاط محمود الشيخ لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إنّ "سلطات الاحتلال لم توقف سياسة هدم المنازل بتاتاً، خاصة في مُخيّم شعفاط الذي يسكنه أكثر من ثلث سكّان مدينة القدس وغالبيتهم من اللاجئين، ومن الطبيعي أن يزيد عدد اللاجئين فبالتالي تجري عمليات التوسّع في البناء".

وأوضح الشيخ أنّ "كل عمليات الهدم تجري داخل نطاق المُخيّم، ومنذ بداية العام الجاري جرى هدم أكثر من خمس بيوت داخل المُخيّم".

يُذكر في هذا الصدد، أنّ اللاجئين الفلسطينيين في مُخيمّ شعفاط، وغالبية أهالي القدس المحتلة لا يعترفون ببلدية الاحتلال، كونها سلطة احتلالية، وجدت على أرضهم دون وجه حق.

 

أرقام الهدم لعامي 2019 و2020

وبحسب معلومات حصل عليها بوابة اللاجئين الفلسطينيين، من مسؤول البحث الميداني في مؤسسة الحق زاهي جرادات في تقريرٍ سابق أعدّه "بوابة اللاجئين"، فإنّ سلطات الاحتلال الصهيوني هدمت خلال العام الماضي 2019، 180 مسكناً فلسطينياً في الضفة الغربية/ من ضمنهم 170 بحجة "البناء دون ترخيص"، وهناك 10 منازل هدم عقابي -لأهالي شهداء أو أسرى-.

وأفاد جرادات أنّه ومنذ بداية العام الجاري 2020 وحتى نهاية شهر أيار/ مايو، فقد هدمت سلطات الاحتلال 63 منزلاً، منها 59 بحجة "عدم وجود ترخيص"، و4 منازل هدم عقابي، وكل هذه الأرقام تشمل الضفة المحتلة بما فيها مدينة القدس.

وتتواصل هذه السياسة العنصريّة تجاه مُخيّمٍ يسكنه 95 ألف نسمة، ومع الأحياء المجاورة يبلغ 125 ألف نسمة، ولا تكترث سلطات الاحتلال لخطر تفشي فيروس "كورونا" داخل المُخيّم جرّاء الاقتحامات المتكرّرة له بهدف الاعتقالات أو تنفيذ أوامر الهدم، لا سيما وأنّ الفيروس متفشي في صفوف جنود الاحتلال، ما يُنذر بكارثة حقيقية ستحدث داخل المُخيّم في حال استمرت هذه السياسة وهذه الاقتحامات المُتكرّرة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد