أعلن القائمون على برنامج "موسيقى" التطبيعي تأجيل النشاط إلى أجلٍ غير مسمى عقب انسحابات متتالية استجابة لدعوات حملة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.

وحيّت "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" (PACBI)، في بيان أمس الإثنين، الفنانين والفنانات الذين "رفضوا توظيف فنّهم في سبيل تلميع جرائم نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصريّ الإسرائيلي"، مؤكدة أن أحد المنظمين وجه رسالة إلكترونية للمسجلين في البرنامج، تعلن تأجيل البرنامج إلى أجل غير محدد، بعد الانسحابات المتتالية نتيجة خرق البرنامج لمعايير المقاطعة ومناهضة التطبيع.

وكان من المقرر أن ينطلق برنامج "موسيقى" (Musiqa) التطبيعي أمس الإثنين، 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، ويستمر حتى 17 كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي.

ودعت الحملة بقيّة المشاركين للسير على خطى زملائهم والانسحاب.

وأشارت، إلى أنها بعد الاطلاع على قائمة المشاركين/ات في البرنامج، عكفت الحملة على التواصل الفرديّ معهم/نّ عن طريق رسائل خاصة دعتهم/نّ فيها للانسحاب من البرنامج بسبب خدمته للتطبيع مع الاحتلال.

وحتى يوم أمس، كان قد استجاب خمسة مشاركين/ات لدعوات المقاطعة معبّرين/ات عن عدم معرفتهم بالمشاركة الإسرائيلية وإشكالية التطبيع في البرنامج، وأعلنوا انسحابهم/نّ الفوري، وفق ما جاء في البيان.

وقد جاء في نص رسالة الحملة ما يلي: ..." ففي سياقنا كشعبٍ مستعمَر، نعتبر تعريف منظّمي البرنامج له، كمحاولة لتوظيف الموسيقى في التعلم المتبادل ونقل الخبرات والتواصل وفهم دور الفنانين/ات في المنطقة، ادعاءاتٍ تهدف إلى التغطية على جرائم نظام الاستعمار الإسرائيلي اليوميّة وتقوّض نضالنا ضده. وإذ تعتبر المشاركة في هذا البرنامج، والبرامج الشبيهة، خرقاً للمعايير في أي وقت كان، فإنّها تشكل خرقاً أخطر في ظل مسلسل التطبيع المتسارع مع دولة الاحتلال من قبل بعض الأنظمة الاستبدادية في الخليج..."

 

بيان الحملة أوضح أن البرنامج المذكور يحدد "نطاق عمله في منطقة "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا " (MENA Region)، ويجمع بين فنانين عرب (بمن فيهم فلسطينيون) وإسرائيليين، بالإضافة إلى فنانين من جنسيات أخرى في المنطقة، وفي هذا خرق واضح لمعايير مناهضة التطبيع المقرة من الغالبية الساحقة في المجتمع الفلسطيني منذ 2007".

وشددت على أن المشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط، محلي أو دولي، يجمع (على نفس "المنصة") بين فلسطينيين (و/أو عرب) وإسرائيليين (أفراداً كانوا أم مؤسسات)، ولا يهدف صراحةً إلى مقاومة أو فضح الاحتلال وكلّ أشكال التمييز والاضطهاد الممارس على الشعب الفلسطيني، تعد خرقاً لمعايير المقاطعة ومناهضة التطبيع التي توافقت عليها الغالبية الساحقة في المجتمع الفلسطينيّ.

وأكدت أنه بعيداً عن ادّعاء منظميه، "يهدف البرنامج لتوريط الفلسطينيين والعرب في أنشطةٍ تطبيعيةٍ تخدم مساعي إسرائيل، والتي تعتبرها شعوب المنطقة العربية عدوّها الأول، لفرض نفسها ككيان طبيعي في المنطقة.

وبناءً على ذلك، تكرّر "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" دعوتها بقية المشاركين، ممّن لم يستجيبوا لدعوات الانسحاب الخاصة، بتجنيب أنفسهم من مغبة الوقوع في التطبيع.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد