أعلنت حكومة الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن اتفاق لتوسيع "اتفاقيات التعاون العلمي" لتشمل المستوطنات في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.
ووقع الاتفاق رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والسفير الأمريكي لدى الاحتلال، ديفيد فريدمان، في جامعة مستوطنة "ارئيل"، المقامة على الأراضي الفلسطينية، شمالي الضفة الغربية.
وقال فريدمان: "لا نجد أي مشكلة في بناء المستوطنات في الضفة الغربية"، مشدداً على "أننا سنزيل البند الجغرافي الذي يعيق تقديم المساعدات في هذه المناطق".
وأضاف أن "إلغاء البنود الجغرافية سيسمح باستثمار أموال من حكومة الولايات المتحدة في مؤسسات البحث والتطوير الإسرائيلية وراء الخط الأخضر. ونحن نصحح اليوم خطأ قديماً".
بدوره، قال المتحدث باسم نتنياهو، أوفير جندلمان، في تغريدة عبر "تويتر": "نتنياهو والسفير الأمريكي فريدمان، وقعا توسيع تطبيق اتفاقية التعاون العلمي بين إسرائيل والولايات المتحدة، لتشمل مناطق يهودا والسامرة والجولان".
إلى ذلك، نقل موقع "واللا" العبري عن موظفين حكوميين إسرائيليين وأمريكيين رفيعي المستوى، قولهم إن الاتفاقيات التي ستعدل تتعلق بثلاثة صناديق حكومية أمريكية-إسرائيلية تستثمر أموالاً في الأبحاث والتطوير في كيان الاحتلال والولايات المتحدة.
وتشمل الاتفاقيات الثلاثة التي تنظم عمل الصناديق بنداً يقضي بحظر استثمار أموال الصناديق في المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967، ونتيجة لذلك لم يتم حتى اليوم استثمار أموال من الحكومة الأمريكية في الأبحاث والتطوير في مؤسسات التعليم العالي وشركات "هايتك في المستوطنات".
ويقضي التعديل، الذي وقع عليه اليوم، بإزالة البند حول حظر الاستثمار في المستوطنات.
وأكد مسؤول إسرائيلي للموقع أن فريدمان هو الذي دفع هذه الخطوة، كـ "بادرة نية حسنة تجاه نتنياهو بعد إزالة الضم في الضفة العربية عن الأجندة".
وأشار إلى أن هذا التعديل في الاتفاقيات يشكل تغييراً في السياسة الأمريكية، وهو يعني "اعتراف أمريكي فعلي بسيادة إسرائيل في الضفة الغربية".
وفي هذا الصدد، اعتبر وزير التعليم العالي في حكومة الاحتلال، زئيف إلكين، أن "هذا إنجاز كبير من أجل دفع السيادة في يهودا والسامرة وتعزيز لجامعة أريئيل. واتفاق توسيع التعاون العلمي بين إسرائيل والولايات المتحدة ليشمل يهودا والسامرة وهضبة الجولان، الذي سيوقع في أريئيل، هو مرحلة أخرى في الطريق إلى اعتراف دولي بحقوقنا. وهو مرحلة أخرى من أجل وقف المقاطعة لجامعة أريئيل"، على حد زعمه.