خلّف اشكال مسلّح اندلع في مخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربيّة المحتلة، فجر السبت 31 تشرين الأوّل/ اكتوبر، قتيلاَ وعدد من الجرحى، فيما تشهد الأجواء حاليّاً هدوءاً حذراً حسبما تناقلت مصادر محليّة.
وحسب المصادر التي تابعها " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فإنّ الإشكال اندلع على خلفيّة شجارات سابقة بين شبّان مسلّحين، يتبعان لطرفين سياسيين، أحدهم لما يُسمّى " التيار الإصلاحي لحركة فتح" التابع لمحمد دحلان، والآخر لـ"فتح المركزية".
وبحسب بيان مقتضب لمحافظة نابلس، فإنّ الاشتباك أدّى إلى وفاة الفلسطيني حاتم أبو رزق متأثراً بجروح أصيب بها خلال الاشتباك، فيما أوضحت الأجهزة الأمنية أنّ الوفاة جاءت نتيجة إصابة الشاب أثناء محاولته القاء عبوة متفجّرة خلال الاشتباك.
ونتج عن الاشتباك الذي استمرّ لساعات و وُصف بالعنيف، خمسة جرحى، جرى نقلهم إلى المستشفيات، فيما تطوّق الأجهزة الأمنية المخيّم منذ ساعات، في وقت تُسمع فيه رشقات الرصاص بشكل متقطّع بين الحين والآخر.
كما أعلنت لجنة الخدمات في المخيّم، عن تعليق الدوام بالمدارس وكافة المؤسسات لليوم السبت.
ومن جهتها، ناشدت كلّ من اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة والمؤسسات وفعاليات من أهالي المخيّم، السلطة الفلسطينية، "التدخل العاجل والفوري لحقن الدماء في مخيم بلاطة"
وجاء في المناشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي :" مخيم الشهداء ومفجر الانتفاضتين ومعقل الأسرى البواسل الذي أصبح اليوم أشبه بساحة حرب واقتتال وفتنة، نناشدكم ونطالبكم بوقف الاشتباكات التي قد تطال أرواح الأبرياء داخل المخيم وتجرنا إلى مزيد من الفتنة والإقتتال لتدمير ما تبقى من رفات المخيّم".
يذكر، أنّ الأشكالات الداخليّة في مخيّم بلاطة، حالة كثيراً ما تتكرر بين الأطراف السياسية، ولا سيّما جناحي حركة "فتح" سواء التابع لمحمد دحلان أم تنظيم "فتح المركزية" ويذكر منه اشتباك حدث في شباط/ فبراير الفائت، حين جرى اطلاق النار على مقر لحركة " فتح" على خلفية انتخابات اللجنة التنظيمية للتنظيم.
يُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.