أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، أنّ "إدارة سجن "جلبوع"، أبلغت الأسرى بإصابة (12) أسيراً بفيروس "كورونا" المستجد، بقسم (3)، ما يرفع عدد الأسرى المصابين منذ انتشار الوباء إلى (43) أسيراً".

وأكَّد النادي في بيانٍ له، أنّ "الأسرى المصابين خالطوا غالبية الأسرى في القسم المذكور ومن المرجح أن يكون هناك ازدياد في عدد الإصابات بين صفوف الأسرى"، لافتاً إلى أنّ "عدد الأسرى في القسم المذكور يبلغ قرابة (90) أسيراً، وهم من أصل قرابة (360) أسيراً يقبعون في سجن "جلبوع" موزعين على 4 أقسام".

 

الخطر يتزايد على حياة الأسرى

كما بيّن النادي أنّ "استمرار إعلان إدارة السجون عن إصابات بين صفوف الأسرى بفيروس "كورونا"، مع استمرارها في احتكار رواية الوباء، بما فيها نتائج عينات الأسرى، واستخدام الوباء كأداة قمع وتنكيل، يزيد من الخطر الحاصل على مصير الأسرى"، مُشيراً إلى أنّ "عدد الأسرى الذين أُصيبوا بفيروس "كورونا" منذ بدء انتشار الوباء في شهر آذار/ مارس المنصرم حتى اليوم بلغ (43) أسيراً بينهم أسيران اُكتشفت إصابتهما عقب الإفراج عنهما بيوم، وكانت أعلى نسبة إصابات بالفيروس بين صفوف الأسرى في سجن "عوفر" وتحديداً في أقسام المعبار".

وجدّد النادي دعوته "للمؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بتحمّل مسؤولياتها المطلوبة في ظل هذا التطور الخطير، والذي يحتاج إلى جهد وضغط مضاعف على الاحتلال للسماح بوجود لجنة طبية محايدة تشرف على نتائج وعينات الأسرى.

 

حالة من الاحتقان الشديد في صفوف الأسرى

بدوره، أكَّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أنّ "هناك حالة من الاحتقان الشديد تسود أوساط الأسرى في سجن جلبوع بعد الإعلان عن إصابة 12 اسيراً في قسم 3 بفيروس كورونا والتوقعات بارتفاع أعداد المصابين بعد ظهور نتائج الفحص للمخالطين"، موضحاً في بيانٍ له، أنّ "الأوضاع في سجن جلبوع خطيرة، حيث أن الأسرى المصابين خالطوا غالبية زملائهم الأسرى في القسم والبالغ عددهم قرابة 90 أسيراً لأكثر من أسبوع قبل اكتشاف الإصابات حيث ماطلت إدارة السجون منذ الأسبوع الماضي في سحب عينات للأسرى بعد أن ظهرت عليهم بعض الأعراض".

وفي السياق، اتهم مدير المركز الباحث رياض الأشقر في ذات البيان "سلطات الاحتلال وإدارة سجونها بتسهيل وانتشار فيروس كورونا في سجن جلبوع وغيره من السجون، بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لمنع وصوله، والاستهتار بتطبيق كل إجراءات الوقاية والسلامة للحفاظ على حياة الأسرى".

وحمَّل الأشقر "الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم"، مُطالباً "منظمة الصحة العالمية بضرورة إرسال لجنة طبية للسجون للاطلاع على حقيقة الأوضاع والأعداد الحقيقية للمصابين من الأسرى، والعمل على حمايتهم قبل فوات الأوان".

وتواصل سلطات الاحتلال رغم استمرار انتشار الوباء بتنفيذ عمليات اعتقال يومية، والتي تُشكل إلى جانب وجود السجانين واحتكاكهم بالأسرى، وعمليات النقل المتكررة؛ المصدر الأساسي في انتقال عدوى الفيروس للأسرى، عدا عن أنّ إدارة سجون الاحتلال لم تتوقف عن تنفيذ عمليات قمع واقتحامات وتفتيشات.

ويُشار إلى أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر أيلول المنصرم قرابة 4400 أسير/ة، بينهم (700) أسير/ة من المرضى.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد