أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، صباح اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن "إغلاق سجن جلبوع بالكامل بعد ارتفاع عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في السجن إلى 73 إصابة، والعدد مرشح للازدياد خلال الساعات والأيام القادمة".

وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ "إدارة السجن أغلقت المعتقل بالكامل وألغت جميع الزيارات وأعلنت أنها ستقوم بنقل جميع المصابين إلى سجن سليمون"، مُنددةً "بالتدابير السيئة والإجراءات الوقائية والاحترازية المعدومة داخل سجون الاحتلال واستهتار الإدارة في الحفاظ على سلامة المعتقلين".

كما أكَّدت الهيئة على أنّ "سياسة الإهمال والتقصير الإسرائيلية المتعمدة والممنهجة، هي من جعلت الأسرى هدفاً لفيروس كورونا ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم"، لافتةً إلى أنّ "عدداً من الأسرى المصابين بفيروس "كورونا "، كانوا قد شعروا بأعراض المرض، منتصف الأسبوع الماضي، وأخبروا إدارة السجون بذلك، إلا أنها تجاهلت الأمر ولم تجري أية فحوصات لهم".

المطلوب لجنة دولية للاطلاع على حقيقة ما يجرى في السجن.

بدوره، أكَّد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى الباحث رياض الأشقر، أنّ "الاحتلال يخفى حقيقة انتشار فيروس كورونا في سجن جلبوع خشية من رد فعل الأسرى، ولكن الحقائق تؤكد إصابة العشرات من الأسرى بالمرض".

وبيّن الأشقر في بيانٍ له، أنّ "الأوضاع جد خطيرة في سجن جلبوع، وتختلف عن المرات السابقة، حيث أن العديد من الأسرى كانوا مصابين منذ أيام، وظهرت عليهم الأعراض ورغم ذلك لم يقم الاحتلال بعزلهم أو إجراء فحوصات لهم لأكثر من أسبوع، الأمر الذي فاقم من انتشار الفيروس في السجن".

وتوقّع الأشقر أن "يصل عدد المصابين من الأسرى في جلبوع إلى العشرات، حيث أن جميع الأسرى في قسم 3 البالغ عددهم ما يقارب 90 أسيراً قد خالطوا الأسرى المصابين ولعدة أيام، حيث تأكد إصابة 12 أسيراً وتم عزلهم في قسم خاص، بينما تم سحب عينات من باقي الأسرى في القسم والذين بدأت الأعراض تظهر على عدد منهم".

وقال الأشقر:  إنّ "إدارة سجون الاحتلال هي المصدر الوحيد لمعرفة أعداد المصابين وطبيعة الإصابات، ونحن لا نثق برواية الاحتلال حيث يحاول أن يخلط الأوراق ويلتف على الواقع من أجل اخفاء جريمته بحق الأسرى وتركهم فريسة سهلة للمرض".

كما اتهم الأشقر "الاحتلال بفتح الباب على مصراعيه لدخول فيروس كورونا إلى السجون، بعدم تطبيق إجراءات الوقاية والحماية وعدم إغلاق السجون وتحديد الحركة منها واليها، وتخفيف الأعداد في الغرف والأقسام، وتوفير المعقمات وأدوات التنظيف، وعدم ادخال أسرى جدد إلا بعد أسبوعين وإجراء فحوصات لهم وكذلك فحص كل عناصر إدارة السجن الذين يختلطون بالأسرى عن قرب وضباط التحقيق بشكل مستمر".

وطالب الأشقر في بيانه "المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل لحماية الأسرى من خطر كورونا والذي ينتشر بشكلٍ واسع في السجون، وضرورة إرسال وفد طبي بشكل عاجل للاطلاع على حقيقة ما يجرى في سجن جلبوع وباقي السجون، والكشف عن أعداد المصابين وتقديم العلاج لهم، كذلك الضغط على الاحتلال لتوفير الإجراءات الوقائية المطلوبة للحد من انتشار المرض أكثر".

كما جدَّد المركز مطالبته "بإطلاق سراح المرضى وكبار السن والنساء والأطفال، كونهم الفئات الأكثر تضرراً في ظل انتشار جائحة كورونا في السجون خشية على حياتهم قبل أن تقع كارثة حقيقة كون السجون بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد