اعتبر رئيس مؤتمر اتحاد المعلمين إبراهيم مرعي أنّ إدارة "أونروا" في لبنان لا تتعامل مع وباء كورونا كأزمة صحية تعصف بالمخيمات، بل تعتبر هذا الوباء فرصة للتوفير على نفسها.
وأوضح مرعي في مقابلة مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن "ذلك بدا واضحا من خلال مماطلة أونروا في تعيين المياومين، ظنا منها أن البلد ذاهب نحو الإقفال، وبالتالي ستذهب لخطة الأونلاين وتدمج الصفوف والمدارس وتستغني عن المياومين.
وأضاف أنّ الاتحاد سيواجه هذا المخطط بصلابة وشراسة، لافتًا إلى أنّ الوكالة لم تعيّن أذنة إضافيين للمدارس رغم دورهم الكبير في هذه المرحلة.
وتابع، "نستغرب هذا التباطؤ في إتمام عملية التنقلات للمعلمين بين المدارس والتأخر في طباعة الكتب، حيث بتنا نشعر أنّ الإدارة تريد عام دراسيًّا إعلاميًّا فقط أمام المجتمع المحلي، بينما الحقيقة على أرض الواقع مخالفة تماما"، وأشار مرعي إلى أنهم لمسوا ضعفاً في التخطيط وعشوائية وعدم انتظام في العمل، وحمّل المسؤولية لرأس الهرم في الإدارة المديرة العام ونائبته ميرا.
وبناء على هذا الواقع، قرر الاتحاد بحسب مرعي أخذ منحى تصعيديًّا ضد الإدارة، وقد أعلنوا ذلك في بياناتهم وخطاباتهم في الإعتصام اليوم، وحمّل أونروا مسؤولية أيّ خلل او أي تداعيات صحية أو تربوية على الطاقم التعليمي.
وكان إتحاد المعلمين نفّذ صباح اليوم الجمعة ٢٠٢٠/١١/٦ وقفة إحتجاجية تحذيريّة تنديدا بأداء إدارة أونروا تجاه المعلّمين المياومين.
وقد أعلن الاتحاد في بيان له عن عدة خطوات تصعيديّة للأيام القادمة، وهي على الشكل التالي:
أ-) *تنظيم وقفات إحتجاجية في المدارس إبتداءً من يوم غدٍ السبت في كل المدارس بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحًا* مع إشراك التلاميذ المداومين ما امكن مع مراعاة التباعد الاجتماعي.
ب-) اذا لم تقمْ الإدارة بتدارك قضية المياومين وإشراكهم في العمليّة التعليميّة فإنّنا ذاهبون *لمنع حضور التلاميذ الى المدارس وايقاف التعلم عن بعد إبتداءً من يوم الإثنين القادم* بالتعاون مع المجتمع المحلي من لجان شعبيّة واهليّة واجتماعيّة حتى انجاز كل المستلزمات.
ج-) إقامة إعتصام حاشد يوم الجمعة القادم في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر بمشاركة جميع المتضررين من هذ الأداء السلبي.