فتحت مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة قبل أيّام أبوابها مُجدداً أمام طلاب المرحلة المتوسطة (الإعداديّة) الذين عادوا إلى مقاعد الدراسة ضمن إجراءات وقائيّة من فيروس "كورونا".
بدوره، أوضح الناطق الإعلامي باسم وكالة "أونروا" في غزّة عدنان أبو حسنة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ "الوكالة التجأت إلى سيناريو رقم (2) وهو سيناريو التعليم المدمج كما يسمونه، وهذا التعليم يعتمد على التعليم الوجاهي وأيضاً التعليم عن بعد"، مٌبيناً أنّ "نصف الطلاب سيذهبون إلى المدارس حتى نحافظ على التباعد الجسدي بنفس الوقت القسم الذي سيبقى في البيوت سيتم التواصل معه عبر التعليم عن بعد".
"سيتم تعقيم المدارس يومياً"
وتابع أبو حسنة حديثه لموقعنا: "في اليوم الذي يليه النصف الذي تبقى في البيت يعود مرة أخرى إلى مقاعد الدراسة، وطبعاً هناك الكثير من الإجراءات الوقائية التي تمت بهذا الإطار من توزيع مواد وقائية على الطلاب، والمدارس تم تعقيمها بصورةٍ كاملة وسيتم تعقيمها خلال اليوم بعد خروج الطلاب وهكذا".
وأكَّد أبو حسنة "عدو وجود مقاصف في المدارس تعمل حالياً حتى نمنع تجمّع الطلاب، ونحن الآن في بداية العملية التي سنقيّمها أسبوعياً من ناحية كيف تسير الأمور وبالذات في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزّة".
"عودة المرحلة الابتدائية لمدارسنا ما زالت خاضعة للتقییم"
وفي السياق، أوضح رئیس برنامج التربیة والتعلیم في وكالة "أونروا" في قطاع غزة فرید أبو عاذرة، قبل أيّام، أنّ "عودة المرحلة الابتدائية لمدارس وكالة الغوث في القطاع ما زالت خاضعة للتقییم، ولا قرار بعودة محددة حتى الآن لهذه المرحلة".
وبيّن أبو عاذرة في تصريحٍ لإذاعة صوت الأقصى، أنّ "طلاب المرحلة الإعدادیة هم من عادوا للدراسة وفق خطة السلامة"، لافتاً أنّه زار "عدة مدارس مع ممثلین من إدارة الوكالة ووجدنا الھیئات التدریسیة تقوم بدورھا على أكمل وجه".
"التعليم الإلكتروني لا يخلو من الصعوبات"
وأشار أبو عاذرة أنّ "هناك فرق بین التعلیم عن بعد والتعلیم الإلكتروني الذي لا یخلو من الصعوبات، حتى التعلیم عن بعد تجربة لیست سھلة وھي جدیدة على طلابنا، لكن طلابنا أمضوا 95800 ساعة یتابعون ویشاھدون فقرات التعلیم على مواقعنا ومنصاتنا".
كما أوضح أنّه "تم توزيع الكتب على 8.92% من المناطق والطلاب عدا المناطق المصنفة بالحمراء"، منوهاً أنّه "قد لاحظ التزام من أولیاء الأمور والطلاب التزام بإجراءات السلامة".
وفي ختام حديثه، قال أبو عاذرة إنّ "عودة طلبة الإعدادیة قد بدأت بأعداد أقل حتى نتمكن من السیطرة وضمان إجراءات الوقایة".
وفي وقتٍ سابق أعلنت وكالة "أونروا"، أنّها "استأنفت الدراسة لطلبة الصفوف الإعدادية في مدارسها في مختلف مناطق قطاع غزة، ضمن إجراءات الوقاية من جائحة كورونا".
وأفادت "أونروا" في بيانٍ لها، بأنّ "طلبة الصفوف السابع والثامن والتاسع في وكالة الغوث عادوا بشكلٍ جزئي إلى مقاعد الدراسة في مختلف مناطق قطاع غزة عدا المصنفة حمراء لتفادي الإصابة بفيروس كورونا"، لافتةً إلى أنّه "تم تنبيه الطلبة وذويهم لاتباع إجراءات الوقاية من جائحة كورونا، وإعطائهم تعليمات هامة، من بينها أن يلتزم كل طالب باليوم المحدّد له فقط".
مساء اليوم الخميس 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزّة، أنّه "في ظل ارتفاع أعداد الاصابات المُسجلة بفيروس كورونا في القطاع فقد قررت الوزارة إغلاق المساجد والمدارس في المناطق المصنفة حمراء، وتُسجل ارتفاعاً في أعداد الإصابات، اعتباراً من صباح الجمعة، ويستثنى من المدارس مرحلة الثانوية العامة فقط".
الداخلية تشدّد الإجراءات
وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها، أنّ المناطق المصنفة الحمراء هي: "محافظة شمال غزة: بيت حانون، مُخيّم جباليا، مشروع بيت لاهيا، جباليا البلد، ومحافظة غزة: التفاح والدرج، اجديدة، التركمان، الشيخ رضوان، النصر، ومحافظة الوسطى: بلوك C وF في مُخيّم النصيرات، ومحافظة خانيونس: حي الأمل".
وخلال الأسابيع الماضية انقسم أولياء الأمور في قطاع غزّة إلى قسمين، قسم دعا للإسراع في بدء العملية التعليميّة وفق الإجراءات الاحترازية التي تدعو لها وزارة الصحة، وذلك للحفاظ على التعليم وحق الطلبة فيه وكي لا يذهب العام الدراسي بلا أي فائدة، والقسم الآخر يُطالب بوقف العملية التعليميّة حفاظاً على الطلبة من الإصابة بفيروس "كورونا" إذ حذَّر كثيرون من أنّ عودة الطلاب إلى المدارس ستفجّر عداد الإصابات بالفيروس، فما رأيكم بطريقة التعليم الجديدة في مدارس "أونروا"؟