أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى في سجن جلبوع إلى 100، بعد تسجيل إصابات جديدة في قسمي (1) و(4).

وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ 360 أسيراً في "جلبوع"، يواجهون خطراً كبيراً، مع استمرار انتشار الفيروس بينهم، وهناك حالة من القلق الشديد تسود أواسطهم لا سيما المرضى منهم، لافتاً إلى أنّ هناك انتشاراً واسعاً للفيروس في قسمين داخل السجن وهما قسم (3) الذي حوّلته إدارة السجون إلى "حجر صحي"، حيث وصل عدد الإصابات فيه إلى (87)، وقسم (1) الذي سُجل فيه أمس (11) إصابة جديدة، إضافة إلى إصابتين جديدتين في قسم (4).

كما أكَّد النادي في بيانه، على أنّ إدارة السجون لم توفّر أياً من الاحتياجات اللازمة لمواجهة الفيروس، حيث يضطر الأسرى لشراء الكمامات والمنظفات على حسابهم الخاص، وبدلاً من أن توفر لهم طعاماً يساعدهم على تجاوز المرض، أبلغتهم بسحب بعض الأصناف لعدم توفرها بشكل كافٍ، مُعتبراً ما يجري في سجن "جلبوع" تطوراً خطيراً يستدعي تدخلاً جدياً وواضحاً من كافة جهات الاختصاص، لضمان توفير الاحتياجات اللازمة للأسرى، والإجراءات التي تمنع تكرار ما حدث.

وفي بيانه، حمّل النادي إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى في سجن "جلبوع"، التي ماطلت في أخذ عينات الأسرى رغم الأعراض الظاهرة والواضحة التي عانوا منها، الأمر الذي أدى إلى انتشار عدوى الفيروس بشكلٍ سريع، مُجدداً مطالبته لكافة المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن المرضى، وكبار السن على وجه الخصوص، ووقف عمليات الاعتقال اليومية، والسماح بوجود لجنة طبية محايدة للإشراف على الأسرى صحياً، مُشيراً إلى أنّ غالبية الأسرى المصابين يقبعون في قسم (3) في سجن "جلبوع" وجزء آخر جرى نقلهم إلى سجن "ريمون".

الأسرى يرجعون وجبات الطعام حداداً على روح رفيقهم كمال أبو وعر

واليوم، أرجع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وجبات الطعام كجزء من خطواتهم الاحتجاجية التي أقروها عقب استشهاد رفيقهم الأسير كمال أبو وعر، إذ أعلن الأسرى الحداد لمدة ثلاثة أيام يستمرون خلالها بإرجاع وجبات الطعام، كما أقاموا صلاة الغائب عليه.

وحمّل الأسرى إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد رفيقهم، وطالبوا بتسليم جثمانه، حيث أعلنوا يوم أمس حالة الاستنفار وشرعوا بالطرق على الأبواب والتكبير الذي استمر لساعات عقب الإعلان عن استشهاد أبو وعر.

والأسير كمال أبو وعر من مواليد عام 1974 في الكويت، عاد إلى فلسطين قبل عائلته بخمس سنوات، وهو الابن الثاني لعائلة مكونة من ستة أفراد، تقيم في بلدة قباطية بمحافظة جنين، وأكمل الثانوية العامة، واستمر الاحتلال بمطاردته لثلاث سنوات على خلفية مقاومته للاحتلال قبل اعتقاله عام 2003، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 100 يوم، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، و(50) عاماً، وحرمه الاحتلال من الزيارة لمدة ثلاث سنوات متتالية بعد اعتقاله، وقبل نحو عام فقط سُمح لأشقائه بزيارته.  شارك الأسير أبو وعر في كافة الإضرابات المفتوحة عن الطعام ومنها الإسنادية، وكان آخرها إضراب عام 2017.

ومنذ نهاية عام 2019 بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان في الحنجرة، وبدأت مواجهته للمرض في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، وخلال الشهور الماضية تفاقم وضعه الصحي بشكل متسارع، إلى أن استشهد يوم أمس.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد