تلقّى "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" مناشدات لتأمين نفقات علاج الطفل الفلسطيني المهجّر من مخيم اليرموك في سوريا حسن زعطوط من مواليد (2009)، حيث يعاني أمراض وراثيّة، تحتاج إلى حقن علاجيّة باهضة الثمن، لا تغطي تكلفتها المستشفيات الحكوميّة التركيّة.
الطفل الذي يعيش في منزل خالته، شقيقة أمّه في تركيّا، ويتكفّل زوج خالته وخالته بتربيته، يعاني من مرض "التلاسيميا" إضافة إلى حمّى البحر المتوسط، إضافة إلى كتلة على الكبد، ولديه ضعف حاد في جهازه المناعي، ووفق تشخيص الأطبّاء فإنّ جهازه المناعي يهاجم نفسه، ويستدعي علاجه حقن غير متوفّرة في تركيا ولا تغطي تكلفتها المستشفيات، حسبما أوضح "أبو النور" زوج خالة الطفل حسن لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف "أبو النور" أنّ الطفل حسن مقيم في تركيا بمعزل عن أهله، وتتكفّل أسرة خالته بترتبيته، و قد وصل مع خالته إلى تركيا بحالة اسعافيّة، قبل نحو عامين قادماً من مخيّمات التهجير في الشمال السوري، وهو في وضع صحّي حرج ويحتاج لاستكمال العلاج بشكل عاجل لانقاذ حالته.
ولفت "أبو النور" إلى أنّ عائلة الطفل حسن تعاني من أمراض وراثيّة، وسبق لشقيقه أن توفّي في مدينة غازي عنتاب، وكان وضعه مماثل لوضع حسن، حيث دخل في حالة اسعافيّة إلى تركيا قبل ستّ سنوات، وبقي فترة طويلة تنقّل خلالها في رحلة علاجيّة بيت ستّ ولايات تركيّة حتّى فهم الأطباء حالته.
ويخشى " أبو النور" أن يلقى حسن مصير شقيقه، في حال تأخّر العلاج، مشيراً إلى أنّ حسن كان يتلقّى العلاج في المستشفيات الحكوميّة، وكان يأخذ الجرعات العلاجيّة بشكل منتظم، والتي تمكّنوا من تأمين أثمانها التي لم تتجاوز 800 إلى الف ليرة تركيّة، ولكّن الحقن العلاجيّة الجديدة، غير متوفرة في المستشفيات التركيّة، ولابد من جلبها من خارج تركيا وبتكاليف تبلغ 3 الاف يورو، وهو ما تعجز العائلة عن تأمينه.
وأشار "أبو النور" إلى أنّ العلاج يجب أن يؤخذ بعد تأمينه كاملاً، وبشكل منتظم، ولا يمكن الانتظار إلى حين تجميع المبلغ، إضافة لكونه يحتاج إلى تحاليل وراثيّة تبلغ تكلفتها نحو 1500 دولار.
ونوّه زوج خالة الطفل والمتكفّل بتربيته، إلى أنّ الحكومة التركيّة وافقت على أن يتلقّى الطفل الحقن في المستشفى، ولكن دون تأمين الجرعات العلاجيّة غالية الثمن، التي لا تتوافر ولا تغطيها الحكومة، علماً أنّ الطفل حاصل على بطاقة الحماية المؤقتّة " الكملك".
وعبّر "ابو النور" عن مخاوفه على حياة الطفل حسن، من مصير مشابه لمصير شقيقه، الذي توفيّ بعمر (12) عاماً، بسبب مضاعفات سببتها ذات الأمراض الوراثيّة، مناشداً كل من يستطيع المساعدة، التبرّع لتامين ثمن الجرعات وتكملة العلاج.
الوثائق الصحيّة للطفل: