أفادت مصادر محلية، مساء اليوم الأحد 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، بأنّ مواجهات عنيفة اندلعت في مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس لدى دخول إحدى دوريات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة إلى المُخيّم.
وأوضحت المصادر أنّ المواجهات التي اندلعت داخل المُخيّم بين الشبّان وعناصر الأجهزة الأمنية لم تعرف خلفيتها بعد.
من جهته، أعلن جهاز الأمن الوطني عن إصابة أحد عناصره خلال المواجهات في المُخيّم، لافتاً في بيانٍ مقتضب إلى أنّ "العنصر أصيب جراء تعرّضه لإلقاء عبوة محلية الصنع "كوع"، داخل المُخيّم".
يُشار إلى أنّ المُخيّم شهد خلال الأسابيع الماضية، مواجهات عنيفة مع الأجهزة الأمنية عقب مقتل الشاب حاتم أبو رزق خلال اشتباكات مسلّحة داخلية.
ويُذكر، أنّ الإشكالات الداخليّة في مخيّم بلاطة، حالة كثيراً ما تتكرّر بين الأطراف السياسية، ولا سيّما جناحي حركة "فتح" سواء التابع لمحمد دحلان أم تنظيم "فتح المركزية"، ويذكر منه اشتباك حدث في شباط/ فبراير الفائت، حين جرى إطلاق النار على مقر لحركة " فتح" على خلفية انتخابات اللجنة التنظيمية للتنظيم.
وفي تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المُخيّمات هو الاحتلال، فبدلاً من أن تكون المُخيّمات رمزاً للصمود وقلعة للمقاومة والنضال تصبح وكراً للمخدرات أو للخارجين عن القانون، أي تشويه لتاريخ المُخيّمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".
ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.