نظّمت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزّة، دورة سياسيّة يوم أمس الأحد 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك لمناقشة قضايا اللاجئين ومعاناتهم خلال الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وأفادت اللجنة في بيانٍ لها، بأنّ الدورة عُقدت بمُشاركة مرشحين عن الفصائل والقوى السياسيّة والوطنيّة الفلسطيني في مقر اللجنة برفح.
بدوره، قال عضو اللجنة الشعبية للاجئين رسمي أبو العينين، إنّ هذه الدورة تأتي من أجل زيادة الوعي بالقضايا التي تخص الكل الفلسطيني، وفي ورقته التي كانت بعنوان (مفاهيم عامة وتخصصية)، عرّج أبو العينين على نشأة دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية المنضوية تحت م.ت.ف وعلى أهداف الدورة التدريبية ومحاورها، والنتائج المتوقعة بنهاية الدورة.
كما أشار أبو العينين إلى تسلسل القرارات الدوليّة والأمميّة وتأثيرها على حياة اللاجئين الفلسطينيين، واقترح ضرورة إنجاز ورقة عمل أو بحث تخرّج مصغّر للمشاركين ليُقدّم للجهات المختصة لتنقيحه ومن ثم جمع كل الأبحاث وتعميمها على أهلنا اللاجئين لخلق حالة من الوعي لدى الجمهور بالقضايا السياسية التي تؤرّق حياة اللاجئين.
و عرض الدكتور محمد الشيخ علي ورقته التي كانت بعنوان (اللاجئون الفلسطينيون) بين حلم العودة ومشاريع التوطين، والتي دارت حول محورين أساسيين هما: المحور العاطفي، والأكاديمي، حول التعاطي مع القضية الفلسطينية.
وأوضح الشيخ علي الدور الريادي للشعراء والأدباء في شحذ همم الشعب الفلسطيني وإثارة عواطفهم وابراز الهوية الفلسطينية بسماتها الجميلة، وسرد الكثير من الشعراء الذين سطّروا أبيات تحت ما يُسمى بأدب العودة كغسان كنفاني ومحمود درويش وأبو سلمى، وغيرهم الكثير ممكن أبدعوا في هذا المجال.
وفي ختام حديثه، أشار الشيخ علي إلى أهم الدراسات والمؤتمرات والأبحاث التي عقدت إبان الهجرة الفلسطينية عام 1948، كدراسات المتخصصين عليان الحولي وغازي الصوراني وادوارد سعيد وسلمان أبو ستة وساري حنفي، حيث أكدوا بدراساتهم ومخرجاتهم على "أهمية التركيز على الوعي الجماهيري وتعزيز مفهوم حق العودة، وادخال الوعي لكل بيت فلسطيني من خلال كتاب أو قصيدة وفن معين، وخلق وعي موحد للشعب الفلسطيني".
وتأخذ هذه الدورات والندوات السياسيّة قسطاً كبيراً من الاهتمام في أواسط اللاجئين الفلسطينيين خاصة الجيل الشاب منهم، لما لهذه الدورات أهمية كبيرة في توعية اللاجئين بحقوقهم الوطنية وتأكيد مطالبهم في التمسّك بهذه الحقوق حتى العودة إلى ديارهم.