فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلن الأسيران الفلسطينيان أنس شديد وأحمد أبو فارة، صباح الخميس 22 كانون الأول، عن وقف إضرابهما المفتوح عن الطعام، الذي استمر لمدة (90) يوماً على التوالي، رفضاً للاعتقال الإداري في سجون الاحتلال.
وحسب المحامية أحلام حداد، فإن وقف الإضراب جاء بعد التوصل إلى اتفاق مع نيابة الاحتلال بتجديد الاعتقال الإداري لهما لمرة واحدة لمدة أربعة أشهر، ومن المتوقع الإفراج عنهما في شهر أيار المقبل.
فيما أوضحت حداد أن الإضراب أدى إلى تدهور وضعهما الصحي بشكل كبير، والاتفاق جاء بعد أن رفضت المحكمة العليا الصهيونية التماس الأسيرين.
وحسب حداد فإنه تمت استشارة أهالي الأسيرين في ظل الوضع الصحي الخطير لهما وللحفاظ على حياتهما.
وقال حداد في بيان صدر عنها "سطّر أحمد وأنس إضراباً بطولياً أسطورياً، منهما تعلمنا معنى آخر للإصرار والتحدي، معنى للثبات ومقاومة السجان بكل أشكاله، نوجّه الشكر لكل من رفع وأوصل قضية أحمد وأنس العادلة للملأ، لكل من تضامن وعلا صوته منادياً لا للاعتقال الإداري."
وكانت قد أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مساء الأربعاء أن الأطباء في مستشفى "أساف هروفيه" حذّروا من الموت المفاجئ للأسيرين شديد وأبو فارة.
وفي بيان صدر عن الهيئة ان "الأطباء في المستشفى أبلغوا كلا الأسيرين بأن هناك خطورة على حياتهما، حيث إن الأسير أبو فارة يواجه صعوبةً في التكلم، ولا يستطيع التحرك عن السرير، إضافة لمعاناته من مشاكل خطيرة بالكلى، والمعدة، والدوخة، وانعدام في الرؤية، والأسير شديد يعاني من آلام حادة في جميع أنحاء جسمه، ولا يستطيع التحرك، إضافة إلى فقدانه الكثير من وزنه، ومعاناته من مشاكل بالكبد، والكلى، ويواجه هو الآخر صعوبة في التكلم."
يُذكر أن الأسير أنس شديد (19) عاماً من بلدة دورا قضاء الخليل، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 2/8/2016 وحولته للاعتقال الإداري.
الأسير أحمد أبو فارة من بلدة صوريف قضاء الخليل، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 2/8/2016، وحولته للاعتقال الإداري، وقضى في سجون الاحتلال عامين خلال اعتقال سابق.
وكان أعلن رئيس نادي الأسير قدورة فارس الأربعاء، أن الأسير عمار حمور علّق إضرابه عن الطعام بعد (32) يوماً من الإضراب، وهو من بلدة جبع بمحافظة جنين، يقبع في سجن النقب، وهو بانتظار جلسة المحكمة القادمة والمقرر في 28 من الشهر الجاري.