اعتصم العشرات من متضرري عدوان 2014 في بلدة خزاعة شرقي محافظة خانيونس جنوب قطاع غزّة، يوم أمس الاثنين 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، داخل إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك للمطالبة بصرف التعويضات المالية لمنازلهم المتضرّرة.
وخلال الاعتصام، رفع المشاركون لافتات عديدة تدعو إلى سرعة صرف التعويضات لهذه الأسر في ظل قدوم فصل الشتاء، مُطالبين وكالة الغوث بالتدخّل وصرفها، فيما أكَّدوا عزمهم المبيت داخل المدرسة لحين تحقيق كامل مطالبهم، التي سلموها في أكثر من مرة لمسؤولي وكالة "أونروا".
وقال المتحدّث باسم المعتصمين صلاح النجار في بيانٍ له، إنّهم معتصمون لنيل مطالبهم بعد أن اعتصموا على مدار الأشهر والسنوات الماضية، ولكن دون جدوى، مُؤكداً أنّ المصنفين "متضرر جزئي بليغ" لم يتلقوا أي تعويض بعد، وعلى مدار ست سنوات لم نحصل على شيء من الوكالة؛ نتلقى وعودات فقط دون تطبيق شيء منها.
ولفت النجار إلى أنّهم سيواصلون الاعتصام السلمي داخل هذه المدرسة والمبيت حتى نيل الحقوق؛ وهم مستعدون لكافة الاحتمالات، حتى تصل الرسالة التي خرجوا من أجلها لمسؤولي "أونروا" خاصة المفوض العام والدول المانحة.
يُشار إلى أنّ وكالة "أونروا" ذكرت في تصريحات سابقة أنّ ما يزيد عن 52 ألف أسرة لم تتلق أي تعويضات حتى الآن عن الأضرار التي أصابت منازلهم جرّاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2014.
ويُشار إلى أنّه وبحسب بعض المعطيات الرقمية الصادرة عن لجان المتضررين وعن بعض المؤسسات الأهلية في القطاع تفيد بأن أكثر من 1200 وحدة سكنية مدمرة ما زالت تنتظر إعمارها منذ العام 2014، فيما تقول مصادر رسمية أخرى إنّ نحو 25 ألف وحدة سكنية مأهولة تحتاج إلى إعادة بناء، وقرابة 60 ألف وحدة سكنية تحتاج إلى ترميم وإعادة تأهيل كي تلبي معايير الحد الأدنى الملائم للسكن.
ولا زال أصحاب هذه المنازل، الذين يتقاضون مبالغ من وكالة "أونروا" بموجب عقود موقّعة معهم يعانون من "تقطير" صرف مستحقاتهم، بسبب الأزمة المالية، والغالبية العظمى منهم تعيش حياة التشريد الفعلي.