أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى؛ اليوم الأحد 6 ديسمبر/ كانون الأول، بأنّ الأسير عبد الحليم ساكب عمر البلبيسي (52 عاماً)، من سكّان مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، أنهى خمسة وعشرون عاماً في الأسر داخل سجون الاحتلال الصهيوني ويدخل اليوم عامه السادس والعشرين على التوالي.
وأوضحت مؤسسة مهجة القدس في بيانٍ لها، أنّ قوات الاحتلال الصهيوني المتمركزة على حاجز بيت حانون/ ايرز اعتقلت البلبيسي بتاريخ 06/12/1995، وأصدرت المحكمة الصهيونية حكماً بحقه بالسجن المؤبد (23) مرة.
ولفتت إلى أنّ سلطات الاحتلال تتهم البلبيسي بالعلاقة المباشرة بعملية بيت ليد البطولية والتي نفذها الاستشهاديان أنور سكر وصلاح شاكر من الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأدت حينها لمقتل (23) جندياً صهيونياً وإصابة أكثر من 140 آخرين.
وبيّنت المؤسسة أنّ الأسير البلبيسي تنقّل بين عدة سجون حيث كان أولها سجن عسقلان ومن ثم تنقل إلى سجن بئر السبع والذي تعرّض فيه للعزل الانفرادي مدة أربعة أشهر ومن ثم إلى نفحة وغيرها من السجون.
وأشارت إلى أنّ البلبيسي تعرّض لجولات كثيرة من التحقيق القاسي والعنيف في سجون الاحتلال بعد اعتقاله مباشرة ولأكثر من ثلاثة أشهر على يد جهاز الشاباك الصهيوني، لإجباره على تقديم معلومات حول عملية بيت ليد التي نفذتها حركة الجهاد، وتم عزله لفترة طويلة انتقاماً منه لدوره في هذه العملية البطولية.
ويُشار إلى أنّ الأسير عبد الحليم البلبيسي ولد بتاريخ 01/01/1969م، وهو متزوج، وأب لثلاثة من الأبناء، ويقبع حالياً في سجن نفحة الصحراوي.
يُذكر أنّه ومنذ انتشار وباء "كورونا" فرضت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني عزلاً مضاعفاً على الأسرى، واستخدمت الوباء كأداة قمع وتنكيل، إذ يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 4500 أسير/ة، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ سابقٍ له.