دعا وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، طارق المجذوب، جميع المدارس إلى تخصيص حصة دراسية حول القضية الفلسطينية وأهمية مقاومة التطبيع.
وجاء في نص القرار الصادر عن الوزير، بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر: "بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف يوم الجمعة الواقع فيه التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني، وبمناسبة يوم المعلمين العرب لمقاومة التطبيع الذي يصادف يوم الجمعة الواقع فيه السادس من شهر كانون الأول، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والمطالبة بحقوقه المشروعة لبناء دولة مستقلة تحافظ على وجوده وعلى أرضه ليعيش حياة الكرامة والعزة، ومن أجل تعريف التلاميذ على هذه القضية العربية المحقة وعلى تضحيات الشعب الفلسطيني المقاوم، وعلى الأثر السلبي للتطبيع على الشعب الفلسطيني خاصة والعربي عامة، لذلك؛ فإن وزارة التربية والتعليم العالي تدعو المسؤولين عن الثانويات والمدارس الرسمية والخاصة إلى الطلب من الأساتذة والمعلمين تخصيص حصة دراسية واحدة إما حضورياً أو عن بعد لشرح القضية الفلسطينية وأهمية مقاومة التطبيع وإحياء للمناسبتين المذكورتين أعلاه".
وتجدر الإشارة إلى أن لبنان عقد 4 جولات من المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني بوساطة أمريكية بشأن ترسيم الحدود البحرية، قبل أن يعلن تأجيل المفاوضات أواخر الشهر المنصرم.
وكشف مصدر أمني لبناني لـ "رويترز" حينها أن سبب التأجيل يعود إلى رفض الاحتلال المقترحات اللبنانية.
من جهته، قال وزير الطاقة الصهيوني، يوفال شتاينتز، في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، إنه لم تحدث أي انفراجة بعد 4 جولات من المحادثات، وإن المواقف التي قدمها لبنان حتى الآن تصل إلى "حد الاستفزاز".
وتعليقاً على ما أثير من اتجاه لبنان نحو التطبيع أو الاعتراف بالكيان الصهيوني، قال مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية: "لسنا بصدد معاهدة دولية مع اسرائيل ولا التطبيع ولا الاعتراف، ولبنان يذهب للتفاوض العملي والتقني على ترسيم حدوده البحرية حفاظاً على سيادته وثروته الطبيعية على كل شبر من أرضه ومياهه".
وبدأ لبنان والكيان الصهيوني المفاوضات في شهر تشرين الأول/أكتوبر حينما اجتمع وفدان من البلدين في قاعدة للأمم المتحدة، في محاولة لحل نزاع بشأن حدودهما البحرية، والذي أعاق التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز.