احتجاجاً على نقص المعلمين..

إغلاق مدارس تابعة لـ "أونروا" في مخيمات الرشيدية وبرج الشمالي وعين الحلوة

الإثنين 14 ديسمبر 2020

أغلقت اللجان الشعبية والأهلية في منطقة صور، اليوم الإثنين 14 كانون الأوّل/ ديسمبر، مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيمي الرشيدية وبرج الشمالي احتجاجاً على نقص المعلمين.

وأشار نائب أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية، أبو إبراهيم أبو الدهب، إلى أن الإغلاق شمل مدرستي النقب التكميلية والقادسية للبنات في الرشيدية ومدرسة جباليا في برج الشمالي.

وأوضح لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ مدرسة النقب بحاجة إلى 3 مدرسين، فيما تحتاج مدرسة القادسية إلى اثنين آخرين.

كما لفت إلى أن مشكلة مماثلة برزت في مدرسة الأقصى، إلا أن إدارة "أونروا" عالجت المشكلة فيها يوم أمس.

وشدد أبو الدهب، على أنّ الإغلاق اليوم هو بمثابة رسالة تحذيرية إلى إدارة الوكالة وقسم التعليم، ملوحاً بإضراب شامل في جميع مدارس صور في حال عدم حل أزمة نقص المعلمين والكتب المدرسية خلال الأيام المقبلة.

وجاء في بيان صادر عن اللجان الشعبية واللجان الاهلية في منطقة صور: "تستمر إدارة التعليم في الأونروا في مماطلتها وتسويفها بتزويد المدارس باحتياجاتها الفعلية من المعلمين والمعلمات بعد مرور الأسبوع الثالث من تطبيق التعليم المدمج في مدارس الأونروا فضلاً عن النقص الواضح في كميات الكتب والأذنة وغيرها".

وأضاف: "وبدلاً من بذل الجهود الفعلية وتحمل المسؤوليات الأخلاقية لحل هذه المشاكل تسعى إدارة التعليم إلى حل مشاكل النقص بخطوات ارتجالية من خلال العمل على تخفيض نصاب الحصص المقررة لكل مادة أو زيادة نصاب الحصص للأساتذة لتوفير فائض من المعلمين لاستخدامه في سد النقص على حساب جودة التعليم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها طلابنا بسبب وباء الكورونا وانعكاسه على انتظام العملية التعليمية في المدارس".

جدل حول الإغلاق في عين الحلوة

وفي سياق متصل، شهد مخيم عين الحلوة وصيدا عموماً إغلاقاً في مدارس تابعة لـ "أونروا"، وسط رفض قاطع لهذه الخطوة من قبل اللجنة الشعبية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد أمين سر اللجنة الشعبية في المخيم، جمال الصفدي، أن لا توجه للجنة الشعبية لإغلاق المدارس.

وأوضح في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن اللجنة تتابع نقص المدرسين والكتب والقرطاسية وطالبت الوكالة بمعالجة المشكلة في أسرع وقت.

من جهته، ذكر عضو اللجنة الشعبية، سمير الشريف، أن الخلاف على خطوة إغلاق المدارس يكمن في أن المتضرر الوحيد هو الطالب، مؤكداً على رفض إغلاق المؤسسات التربوية أو الصحية على اعتبار أنها تخدم اللاجئين الفلسطينيين.

وذكر أن "أي إغلاق لأي مؤسسة يجب أن يكون بقرار سياسي"، مشيراً إلى أن الإغلاق الذي تم اليوم قرار فردي لم يجر التنسيق عليه بين مختلف الأطراف ضمن هيئة العمل المشترك.

وشدد على أن المطالب بإيجاد حلول لنقص المعلمين والكتب وتثبيت المعلمين المياومين وفتح مجال التوظيف مطالب محقة، إلا أن حلها لا يكون عبر الإغلاق.

وبحسب مصادر من التحالف لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، فإنه لا يوجد قرار سياسي بإغلاق المدارس، وما حدث "اجتهاد خاطئ" من قبل بعض الأشخاص، وسط تأكيد على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني في أي من الخطوات الاحتجاجية المتعلقة بالقضايا الوطنية.

وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أعد تقريراً تفصيلياً حول سير العملية الدراسية في مدارس "أونروا" في لبنان بعد مضي أسبوع على استئناف الدوام فيها بنظام التعليم المدمج، تبين فيها وجود نقص واضح في عدد المعلمين والكتب.

متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد