أعلنت وزارة الخارجية الكنديّة، مساء أمس الإثنين 21 ديسمبر/ كانون الأوّل، أنّها ستقدّم على مدى السنوات الثلاث المقبلة 90 مليون دولار كندي (70 مليون دولار أميركي) لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وقالت الوزارة في بيانٍ لها، أنّ هذا الدعم يأتي في وقت تفاقمت فيه مشكلة وكالة "أونروا" المالية منذ أنّ قطعت واشنطن المساعدات عنها في 2018، مُبينةً أنّ هذه المساعدة ستتيح تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين المعرّضين للخطر في مناطق التدخّل الخمس التابعة للوكالة وهي: الضفة الغربية وقطاع غزة، وسوريا ولبنان والأردن.
كما أوضحت الوزارة في بيانها، أنّ هذا التمويل سيمكّن أكثر من نصف مليون فتاة وفتى فلسطيني من الحصول على تعليم أساسي جيّد وسيُساعد في تشغيل أكثر من 140 عيادة توفّر الرعاية الصحيّة الأساسيّة، بالإضافة إلى توفير مأوى وغذاء للأكثر فقراً.
من جهتها، قالت وزيرة التنمية الدوليّة الكندية كارينا غولد، إنّ "احتياجات اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن إنكارها، خاصة في هذا الوقت الذي تتفشّى فيه جائحة ويواجه اللاجئون معدّلات عالية من الفقر وانعدام الأمن الغذائي والبطالة".
ولفتت إلى أنّ الحكومة الليبرالية برئاسة جاستن ترودو استأنفت في 2016 مساعدتها لهذه الوكالة الأممية بعد أربع سنوات من وقفها من قبل حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر القريب جدّاً من "إسرائيل"، وبين 2016 و2019، قدّمت كندا ما مجموعه 110 ملايين دولار كندي (85 مليون دولار) من المساعدات المالية لوكالة "أونروا".
كما قدّمت كندا في شهر نيسان/ أبريل مساهمة مالية طارئة لوكالة "أونروا" بقيمة 1,5 مليون دولار لمساعدتها في التصدّي لجائحة كوفيد-19.
وتأتي هذه المساعدة في وقتٍ تُعاني فيه الوكالة التي تقدّم خدماتها لنحو 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني، من أزمةٍ ماليةٍ خانقة، منذ تجميد الولايات المتحدة، في 23 كانون الثاني/ ديسمبر 2018، كامل دعمها لأونروا، ما قد ينعكس من خلال أزمة جديدة تتمثّل في عدم مقدرة الوكالة على دفع رواتب موظفيها لشهر ديسمبر الجاري.