أنهت مديريّة الخدمات الفنيّة في درعا، تحركاً خدميّاً بطلب من "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" وتمثّل بإزالة الأنقاض عن الطرق الرئيسيّة، وتنظيف الطرق من جبال الردم والقمامة وترحيلها إلى خارج المخيّم، حسبما أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

ووفق المُراسل، فإنّ عمليّات الإزالة والتنظيف هذه، ينتظرها الأهالي منذ سنوات، نظراً لأهميّتها في تسهيل عمليات التنقّل، وإزالة الروائح المنبعثة من جبال القمامة التي صارت مأوىً للحشرات.

وأشار مُراسلنا، إلى أنّ حديث يتردد عن جملة من المشاريع، تعتزم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " اونروا" والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين، تنفيذها مطلع العام الجاري، كترميم مدرسة طبريا التابعة للوكالة، وتقديم دعم لترميم جزئي لبعض المنازل.

واسطات ومحسوبيات

وكان مدير عام وكالة "أونروا" في سوريا أمانيا مايكل آيبي، قد تحدث خلال لقاء سابق جمعه بمحافظ درعا مروان شريك يوم 20 كانون الأوّل/ ديسمبر الجاري بيذن خلاله آيبي بوجود خطط عمل قادمة تتعلق باعادة تأهيل المركز الصحي ومشاريع صرف صحي وتقديم إصلاحات جزئية لعدد من منازل الفلسطينيين الأشد فقرا وعوزا والذين تضررت منازلهم جراء الأعمال القتالية التي جرت في المنطقة خلال السنوات السابقة.

"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تابع التحركات التحضيريّة التي تقوم بها الوكالة لإعداد قوائم أسماء اللاجئين المستهدفين في دعم الترميم، وأفاد مصدر محلّي مطلع، أنّ قوئم الأسماء التي طرحت، معظمها لعائلات تقطن خارج المخيّم، بينما من تمّ اختيارهم من داخل المخيّم بضع عائلات فقط، وذلك بناء على واسطات ومحسوبيات من قبل هيئة اللاجئين.

ولفت المصدر، إلى أنّ الأسماء جرى رفضها من قبل الأهالي، وكذلك من قبل الفصائل المحليّة في المخيّم، والتي ترافق الوفود وتؤمّن الحماية لهم، حيث أبلغ أحد الفصائل الفاعلة، هيئة اللاجئين بأنّ هذه القوائم جرى رفضها لكونها تضم أسماءً من خارج المخيّم، في حين أنّ العائلات التي تحتاج إلى دعم موجودة داخله.

وأشار المصدر، إلى أنّ الفصائل المحليّة والأهالي، قاموا برفض القوائم التي طُرحت، وقاموا بإبلاغ هيئة اللاجئين ووكالة " أونروا" بأنهم غير مستعدين للتعاون معهم، في حال استمّرت الواسطات والمحسوبيات في تحديد قوائم المستفيدين من الترميم.

ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألفاً، في حين تشهد أحياء المخيّم عودة متواصلة للأهالي، الذين غالباً ما يعاودون الخروج منه بسبب عدم قدرتهم على ترميم البنى التحتيّة لمنازلهم، في ظل واقع الفقر والبطالة وغياب الدعم المادي من وكالة " أونروا" والجهات المعنيّة إزاء إعادة تأهيل المنازل المدمّرة.

4-6.jpg
4-5.jpg
4-4.jpg
4-3.jpg
4-2.jpg
4-1.jpg
سوريا-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد