أكَّدت المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تمارا الرفاعي، أنّ دولة الإمارات و"إسرائيل"، لا تمتلكان التفويض لإنهاء عمل وكالة "أونروا"، التي تقدم خدماتها لملايين اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس.
وقالت الرفاعي لموقع "TRT World": إنّ "التفويض الممنوح لأونروا ينص على وجوب حماية ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي فإننا نواصل جميع خدماتنا، الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وغيرها، للمساهمة في كرامتهم ورفاهيتهم".
ولفتت الرفاعي بحسب ترجمة مركز العودة الفلسطيني، إلى أنّه "لا أحد يختار أن يكون لاجئاً وهذا شيء نذكّر به دائماً المجتمع الدولي، ولدى أونروا تفويض منحته إياها الجمعية العامة للأمم المتحدة، لذلك لا يوجد إلغاء طالما استمرت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في التصويت بكثافة لتجديدها كما فعلوا قبل عام".
وجاءت تصريحات الرفاعي، تعقيباً على ما كشفته صحيفة لوموند الفرنسية الأسبوع الماضي بأن "الإمارات وإسرائيل" تعملان معاً للقضاء على وكالة "أونروا" دون حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة إنّ هذه المساعي الإماراتيّة تأتي من أجل كسب ود "تل أبيب" في أعقاب تطبيع العلاقات بين الجانبين منذ أغسطس/ آب الماضي.
وأضافت الصحيفة في تقريرٍ لها، إنّ الإمارات تدرس خطة عمل تهدف إلى إنهاء عمل "أونروا" دون جعل هذا التطوّر مشروطاً بحل قضية اللاجئين، حيث ربطت الصحيفة بين هذا التوجّه الإماراتي- الإسرائيلي وبين التطبيع الذي حدث مؤخراً.
ولفتت إلى أنّ الاحتلال يستعد بقوة لتصفية وإيقاف نشاطات وكالة "أونروا" بحجة أنها تعمل على "إطالة أمد" النزاع الفلسطيني "الإسرائيلي" وتعرقل ما تُمسى "عملية السلام" من خلال ترسيخ فكرة أنّ أعداد كبيرة من الفلسطينيين هم لاجئون ويملكون حق العودة إلى القرى والمدن التي اضطروا لمغادرتها إبان نكبة عام 1948، وما يُعزّز الآمال "الإسرائيلية" بإيقاف أو تجميد عمل المنظمة، الاتهامات الأمريكيّة التي وجهتها إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل عامين للمنظمة، وأعلنت وقف تمويلها، متهمةً إياها بأنّ أنشطتها "متحيزة بصور لا يمكن إصلاحها"، على حد وصف الإدارة الأمريكيّة.
يُذكر أنّ وكالة "أونروا" تتعرّض لهجمة شرسة منذ عدّة سنوات، تحت ذرائع وحجج واهية كالانحياز ضدّ "إسرائيل" و"عدم الحياد" في أداء عملها والتسبّب في استدامة "مشكلة اللاجئين".
وتُعاني الوكالة التي تقدّم خدماتها لنحو 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني، من أزمةٍ ماليةٍ خانقة، منذ تجميد الولايات المتحدة، في 23 كانون الثاني/ ديسمبر 2018، كامل دعمها لأونروا.