يشتكي أهالي مخيّم سبينة للاجئين للاجئين الفلسطينيين في ريف العاصمة السوريّة دمشق، من انقطاع الكهرباء الذي قارب 20 ساعة يومياً، إضافة إلى شحّ مادة المازوت التي تعتبر المادة الأساسية لتشغيل المدافئ وتسخين مياه الاستحمام.
وقال أحد اللاجئ من سكان المخيّم في شكوى وصلت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ أهالي المخيّم وعموم منطقة سبينة باتوا لا يرون الكهرباء، الّا فترات قليلة ومتقطعة لا يشكّل مجموعها الساعتين على مدار اليوم، في حين بعض المناطق بات الانقطاع فيها 24 ساعة متواصلة.
وأضاف اللاجئ، أنّ العديد من حارت المخيّم لم ترَ الكهرباء منذ 4 أيّام، وخصوصاً حارة جامع معاذ بن جبل، حيث تفاقمت الأعطال في الشبكات والمحولات الكهربائيّة خلال الشتاء، ما أدّى إلى حرمان أهالي تلك المنطقة ومناطق أخرى من ساعات التغذية الكهربائيّة القليلة.
أمّا فيما يخص تأمين وسائل التدفئة، أشار اللاجئ إلى أنّ فقدان بدائل الكهرباء فاقم سوء الأوضاع الحياتية للأهالي، حيث بات الاعتماد على مادة المازوت لتسخين مياه الاستحمام وتشغيل المدافئ، في حين لا تكفي المخصصات التي وزعتها الدولة بالسعر المدعوم للعائلات القاطنة في المخيّم.
وتقدّم الحكومة السوريّة في موسم الشتاء، نحو 200 لتر من المازوت بسعر 180 ليرة لللتر الواحد، وهي كميّة لا تكفي لتلبية الاحتياجات خلال الشتاء في ظل انقطاع التيار الكهربائي حسبما نقل اللاجئ، في وقت بلغ سهر لتر المازوت الحرّ في الأسواق نحو 900 ليرة، في ظل صعوبة في تأمينه وسط أزمة المحروقات التي تشهدها البلاد.
وتعتبر أزمة الكهرباء في مخيّم سبينة للاجئين الفلسطينيين، من الأزمات المركبّة، الناتجة عن شحّ التغذية الكهربائيّة في عموم محافظة ريف دمشق، إضافة إلى تهتّك شبكات الكهرباء وعدم قدرتها على تحمّل السحب الكبير خلال فصل الشتاء، نظراً لاعتماد الأهالي على ساعات التعذيّة الحكوميّة الشحيحة لتشغيل المدافئ وسخانات المياه.
وكان أهالي المخيّم، قد تلقّوا وعوداً بإصلاح وإعادة تأهيل محوّلات الكهرباء والتمديدات الداخليّة، على أن يجري العمل بذلك مطلع العام الجاري، وذلك خلال اجتماع بين أهالي المخيّم و معاون وزير الكهرباء المهندس نضال قرموشة، بحضور شخصيات ممثلة عن حزب البعث وعدد من المسؤولين.