أكَّد مدير منظمة ثابت لحق العودة في لبنان سامي حمود، اليوم الأحد 10 يناير/ كانون الثاني، أنّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي في المُخيّمات الفلسطينيّة في لبنان كارثي ومأساوي، ويزداد سوءاً يوماً بعد يوم، بسبب الصعوبات التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون.
ولفت حمود في تصريحٍ لوكالة "صفا"، أنّ هذه المعاناة تدق ناقوس خطر حقيقي ينذر بحدوث كارثة إنسانية وصحية وشيكة، موضحاً أنّ اللاجئين في لبنان يواجهون تحديات كبيرة وصعبة، أبرزها تهرّب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من مسؤولياتها، والاستمرار في تقليص برامجها وخدماتها الأساسية التي طالت التعليم والصحة والاستشفاء والتشغيل، بحجة العجز المالي ونقص التمويل.
وشدّد على أنّ اللاجئين يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية وحرمان من أبسط الحقوق الأساسية مثل العمل والتملّك، بسبب عدم إنصاف الدولة اللبنانية لهؤلاء اللاجئين ومنحهم الحقوق المشروعة، فهي غير جادة في هذه القضية"، مُؤكداً أنّ وكالة "أونروا" حتى لم تكن جادة حتى اليوم في إطلاق أي نداء أو خطة طوارئ لتخفيف أوضاع اللاجئين في لبنان.
وقال حمود إنّ هناك مطالبات ونداءات من مؤسسات المجتمع المدني والفصائل لتقديم مساعدات عاجلة للاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها، مُشيراً إلى أنّ "أونروا تمارس ضغطاً اقتصادياً واجتماعياً على اللاجئين، ومنذ تدهور الوضع الاقتصادي وانتشار جائحة كورونا لم تقدم أي مساعدات لهم إلّا مرة واحدة.
كما حذَّر حمود خلال حديثه من كارثة إنسانية وصحية داخل المُخيّمات الفلسطينيّة، نتيجة إهمال "أونروا" وتقصيرها الواضح تجاه اللاجئين، والتي يجب عليها تحمّل مسؤوليتها الكاملة إزاء ذلك، مُطالباً بضرورة إيجاد معالجة جذرية لكافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لهؤلاء اللاجئين، ودعم "أونروا" وتخصيص الميزانيات اللازمة لتقوم بدورها المنوط بها دون أي تقليص لخدماتها، والإسراع في تقديم مساعدات عاجلة لهم.
وقبل أيّام، قالت وكالة "أونروا" إن هناك 400 إصابة نشطة بفيروس "كورونا" بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى تاريخ 6 كانون الثاني/يناير 2021.
وأشارت الوكالة، في بيانٍ لها، إلى أن 144 حالة وفاة سجلت في صفوف اللاجئين منذ بدء تفشي الفيروس في لبنان، فيما بلغ العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس 3801 إصابة.
وحذّرت من أن أعداد الإصابات تظهر زيادة مستمرة وخطيرة أيضاً في مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة، لافتة إلى أنها تواصل متابعتها عن كثب لحالات المصابين وتقوم بتغطية تكاليف الفحوصات والعلاج في المستشفى وكذلك تمنح اللاجئين خيار الانتقال إلى مركز الحجر الصحي في سبلين.