نفى المتحدّث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة عدنان أبو حسنة، اليوم الاثنين 11 يناير/ كانون الثاني، قطع وكالة الغوث للمساعدات الغذائية عن 400 ألف مستفيد من اللاجئين في القطاع.
ولفت أبو حسنة في تصريحٍ لإذاعة "صوت فلسطين"، إلى أنّ هذا غير صحيح بتاتاً، ووكالة "أونروا" حتى الآن تقوم بتحديث للبيانات الموجودة، ولكن هناك فئة ممن يتلقون راتباً منتظماً سيتم استثناؤهم من نظام الكوبونات، وفي المقابل سيتم إضافة عشرات الآلاف من الذين ينتظرون منذ أيلول/ سبتمبر 2019 ومنهم الأزواج الجدد، والمواليد الجدد لكي يستفيدوا من المساعدات الغذائية.
وأوضح أبو حسنة أنّ وكالة "أونروا" تواصل عملية تحديث البيانات، لكن كل لاجئ فلسطيني مسجل وحيّ ومتواجد في قطاع غزة سيتسلم "كوبونة" ما عدا الفئة التي تتلقى راتباً منتظماً، ويجري الآن البحث عن الحد الأدنى للأجور.
وحول المؤتمر الدولي للمانحين والدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين المزمع عقده في نيسان أبريل القادم، كشف أبو حسنة أنّه سيحضره ممثلين من الإدارة الأمريكية الجديدة، مُشيراً أنّ هذا المؤتمر ستقدّم فيه "أونروا" رؤيتها لخدماتها وبرامجها ومستقبل هذه البرامج وتطويرها، وستُطالب المانحين بتقديم تعهدات مالية متعددة السنوات للأونروا".
وشدّد أبو حسنة على ضرورة أن يكون لدى وكالة "أونروا" ميزانية يمكن التنبؤ بها، والمؤتمر الدولي سيحضره كل المانحين وهو مؤتمر هام جداً في مسيرة "أونروا"، لأن مشاكل الأونروا المالية أصبحت مركبة ومتعاقبة، مُبيناً أنّ هذا يأتي في ظل أنّ هنالك العديد من الدول المانحة أصبحت تهتم بشؤونها الداخلية أكثر، بالذات بعد جائحة "كورونا"، لهذا نحن نسعى لجلب تعهدات متعددة السنوات.
يوم أمس، اعتبرت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزّة، أنّ حجب المساعدات عن آلاف اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، بحجة وجود آلية جديدة وبرنامج توحيد السلة الغذائية، إعلان حرب عليهم وتغولاً على أرزاقهم ولقمة عيشهم، حيث أكَّد عضو اللجنة زاهر البنا، أنّ ما تُخطط له إدارة الوكالة من تصنيف وتمييز للاجئين، يتماهى مع توجهات وخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاحتلال "الإسرائيلي" بإنهاء عمل وكالة "أونروا" كشاهد على قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وبيّن البنا في تصريحٍ لوكالة "صفا"، أنّ إدارة الوكالة تحاول فرض واقع جديد باتجاه توحيد السلة الغذائية، مُؤكداً أنّ هذا يضر باللاجئ الفلسطيني، لأنها ستُخرج أعداداً كبيرة من المستفيدين خارج إطار البرنامج بحجة أن لهم دخل ثابت، لافتاً إلى أنّ إدارة الوكالة تناست أنّ "أونروا" أُسست لغوث وتشغيل ومساعدة كل اللاجئين الفلسطينيين دون تمييز، وأن هناك لاجئين طُردوا من ديارهم وعليها أن تُقدم الخدمة لهم لحين عودتهم لأراضيهم وبيوتهم، وليس من أجل مساعدة الفقراء.
وشدّد البنا على أنّ موضوع التمييز بين لاجئ وآخر خدعة قديمة جديدة يحاولون تمريرها على الجميع، ولا يجوز التمييز بين لاجئ وآخر في قضية اللجوء، وغير مطلوب من الوكالة التمييز بين اللاجئين لتقديم الخدمة بناء على وضعهم الاجتماعي، مُؤكداً أنّ هذه الخدعة التي على أساسها يجري تصنيف اللاجئين الفلسطينيين، تزيد الطين بلة من خلال توحيد السلة الغذائية.
كما اعتبر البنا أنّ هذه الآلية وهذا التوجه سياسي بامتياز، ولا أحد ضد العدالة الاجتماعية، لكن هذه حقوق مكتسبة للاجئين الفلسطينيين جميعاً حتى يعودوا لأراضيهم، ولا يمكن أن نسلم بهذه الخدعة.
وكانت صفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في قطاع غزّة، قد تداولت يوم أمس الأحد معلومات غير مؤكّدة تُفيد بحذف 400 ألف مستفيد من برنامج المساعدات الغذائية التي تقدّمها وكالة "أونروا" للاجئين في القطاع.