وجّه مركز "عدالة" يوم أمس الاثنين 11 يناير/ كانون الثاني، رسالة إلى وزارة الصحة وصناديق المرضى العاملة في كلٍ من مُخيّم شعفاط وكفر عقب شرق القدس المحتلة، بالتنسيق مع اللجنة المحلية في كفر عقب والائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، طالب فيها "بتوفير مراكز للتطعيم ضد فيروس كورونا، سواء كان مركزاً مشتركاً لجميع صناديق المرضى أو في كل عيادة على حدة".
وحملت الرسالة التي وجهتها المحامية سهاد بشارة من مركز عدالة أنّ هناك حاجة ملّحة لتوفير التطعيمات لضمان صحة وحياة السكان، ومكافحة انتشار فيروس كورونا، مُشيرةً إلى أنّه بسبب سوء البنية التحتية ووقوع هذه الأحياء خلف جدار الفصل العنصري ووجود الحواجز العسكرية في الطرق إلى القدس.
وشدّدت على أنّه بات من الصعب على السكّان التوجّه إلى مراكز التطعيم في مدينة القدس، وطول الطريق الذي قد يصل إلى ساعة ونصف حتى ساعتين لكل اتجاه واكتظاظها بالناس، خاصة على الحواجز، قد يؤدي للإصابة بالفيروس ويرفع احتمالات انتشاره، ويضاف إلى ذلك الإغلاق المشدد الذي فرضته الحكومة.
يُشار إلى أنّ مُخيّم شعفاط يضم خمسة أحياء يسكنها نحو 80,000 شخص، في حين يسكن نحو 70 ألف شخص في أحياء كفر عقب، بحسب مركز عدالة.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ الوصول إلى مراكز التطعيم في مدينة القدس يزداد صعوبةً ويصبح شبه مستحيل على النساء والكبار في السن والأطفال، بسبب عدم امتلاكهم لسيارات خاصة تساعدهم على التنقل وعدم وفرة المواصلات العامة، عوضاً عن حواجز الاحتلال العسكرية التي تحد من حركة سكّان المُخيّم والمناطق المجاورة.