تلقى "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" شكاوى من داخل مخيّم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، تُفيد بعدم تمكّن العديد من الأهالي من الحصول على مخصصاتهم من المازوت المدّعم، بسبب ما وصفوه " بيع مخصصاتهم بالسوق السوداء".
وأوضح أحد اللاجئين لموقعنا، أنّه لم يتلقّ حصّته من المازوت المدّعم والذي يجري توزيعه عبر البطاقة الزكيّة، بحجّة نفاذ الكميّات التي جرى توزيعها في أواخر كانون الثاني/ ديسمبر 2020 الفائت، مشيراً إلى أنّ الموزعين يقومون "بسرقة حصص الأهالي لبيعها في السوق السوداء".
وأكّد لاجئ آخر يعمل في ورشة لتقطيع حديد البناء "قطاعة حديد" رفض الكشف عن اسمه، أنّ موزعي المازوت، يتفقون مع اصحاب الورش والمعامل لبيعهم المازوت المدعّم مقابل رشاوى ماليّة، تصل إلى نصف ثمن الكميّة المخصصة لكل عائلة.
وأوضح، أنّ كل عائلة يحق لها 200 لتر مازوت بالسعر المدعوم وهو 180 ليرة للتر الواحد، ما يعني سعر الحصّة كلهّا 36 الف ليرة، بينما يجري بيعها للمعامل والورش مقابل رشوة تصل إلى نصف قيمتها، وهو ما يحرم العائلات من المازوت المدعّم، ويدر مكاسب على اصحاب المعامل بأنّهم اشتروه بسعر أقل بكثير من السعر التجاري الذي يقارب 700 ليرة، أو في السوق السوداء الذي يفوق الف ليرة للتر الواحد.
وتعاني بلدة الحسينية ومخيّمها، عسفاً كبيراً في تلقي مخصصات الدعم الحكومي، وهو ما يؤكده الأهالي عبر الذين يبثّون شكاواهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" وثّق عدد منها منذ العام الفائت فيما يخص توزيع الغاز المدعّم، فيما يبدو أنّ الواقع يزداد سوءاً.
يشار إلى أنّ مخيم الحسينية الذي يبلغ عدد سكانه نحو 4 آلاف لاجئ فلسطيني، يعاني من تردّ كبير في الخدمات، وتهتك البنى التحتية وشحّ في أساسيات الحياة كالوقود والماء والكهرباء وغيرها، ولايمر يوم دون الاشتكاء من مشكلة جديدة داخل المخيم في ظل عدم استجابة الجهات المعنية كالبلدية ولجنة المصالحة لمتطلبات الأهالي واحتياجاتهم منذ سنوات.