أعلنت مجموعة "يسرائيل هيوم" العبرية، الأحد الماضي، انضمام الباحثة والصحفية نجاة السعيد من الإمارات إلى فريق عملها، وستعمل السعيد كمعلقةٍ سياسيّة وكاتبة عمود في الصحيفة التي تصدر بشكلٍ يومي.
بدوره، عبَّر رئيس تحرير الصحيفة العبرية بوعز بسموت عن "ارتياحه لهذه الخطوة الفريدة من نوعها، لأنها ستنقل رسالة مهمة للمجتمع الإسرائيلي والإماراتي والعربي بأن تواجدها رسالة سلام"، على حد تعبيره.
وتفاخرت عدّة صحف ووسائل الإعلام التابعة لليمين الصهيوني بانضمام نجاة السعيد إلى طاقم صحيفة "يسرائيل هيوم"، حيث تعتبر الصحيفة إحدى أكثر الصحف عنصرية وعداء للفلسطينيين.
كما وتعتبر الصحيفة المذكورة صحيفة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الخاصة وصوت البروبغندا الأقوى ضد الفلسطينيين وقضاياهم العادلة، بل من أكثر الصحف المحرّضة على الفلسطينيين والتي تدعم المستوطنين وتشجّع الاستيطان بشكلٍ مستمر.
يُشار إلى أنّ السعيد تكتب عاموداً في جريدة الاتحاد الإماراتية، وتشارك كمحللة في قناة الحرة الفضائية الأميركيّة التي تنطق بالعربية.
وتأتي خطوة السعيد في ظل حالة الانكباب والتهافت على التطبيع مع الكيان الصهيوني بعد توقيع الإمارات مع الكيان اتفاق أبراهام منتصف شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلنت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورة الكعبي تدشين "التعاون الثقافي مع"إسرائيل"، ووصفت اتفاقية التطبيع بأنها تقوم على نشر قيم السلام والتسامح بين المجتمعات والدول، على حدّ تعبيرها.
وأعدّ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقتٍ سابق تقريراً رصد فيه تسارع الخطوات التطبيعية في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والمالية والطبية والرياضية والاجتماعية والدينية بين الإمارات وكيان الاحتلال الصهيوني.