عبَّر عدد من اللاجئين في مُخيّم خانيونس للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزّة، عن رفضهم الكامل للتقليصات التي تنوي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تنفيذها بما يخص الكوبونات الغذائيّة.
وخلال جولةٍ نظّمتها اللجنة الشعبيّة برفقة مجموعة من وسائل الإعلام زارت خلالها عدد من الأسر المتضررة من تقليصات "أونروا" المزمع تنفيذها، أبدت الأسر الفقيرة مخاوفها من التقليصات المنوي تنفيذها.
وأكَّدت الأسر أنّ تقليصات وكالة "أونروا" تمس بقوت أطفالهم، والإصرار على تنفيذها سيترتب عليه حرمان الكثير من الأسر لأبسط مقومات الحياة.
وخلال الجولة، قال رئيس اللجنة الشعبيّة محمد رباح، إنّ وكالة الغوث لم تستجيب مطلقاً لنداءات جموع اللاجئين الفلسطينيين الذين عبروا عن تذمرهم واستياءهم وخوفهم من مضيها في تقليصاتها.
وشدّد رباح على ضرورة أن تصغي "أونروا" للمطالب العادلة للاجئين، ويجب أن تتراجع عن قراراتها الظالمة، مُؤكداً أنّ حقوق اللاجئين هي التزام على "أونروا" وليس منّة منها عليهم.
ولفت رباح إلى أنّ اللجنة الشعبية للاجئين في خانيونس ماضية في المطالبة بحقوق اللاجئين، وستستمر في تنظيم الفعاليات والأنشطة حتى تتراجع وكالة "أونروا" عن قراراتها التعسفيّة التي هي بمثابة إمعان في التنكّر لحقوق اللاجئين التي أقرتها القرارات الدولية، وتنصلها من التزاماتها تجاههم.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم خانيونس أنّها باشرت بحصر اللاجئين المتضررين من تقليصات وكالة "أونروا" الخاصة بقطع الكوبونات الغذائيّة.
ودعت اللجنة الشعبيّة في بيانٍ لها "كل من وصلته رسالة من مكتب وكالة الغوث تمهيداً لقطع الكابونة عنه ومتذمر ورافض لهذه السياسة ادخال البيانات المطلوبة عبر الرابط المنشور، وذلك من أجل حصر عدد المتضررين من الوكالة وسياساتها الأخيرة".
وأكَّدت اللجنة أنّ هذه الخطوة تأتي بهدف المطالبة بحقوق اللاجئين، داعيةً للمُشاركة الواسعة في الوقفة الاحتجاجية المنددة بتقليصات وكالة "أونروا"، وذلك يوم الأربعاء القادم أمام مقر "السناتيشن" قرب مسجد بلال.
وعلى مدار الشهور الماضية، نُظّمت العديد من الوقفات الاحتجاجية في مُخيّمات قطاع غزّة كافة، رفضاً لسياسات "أونروا" تجاه اللاجئين في المُخيّمات، خصوصاً مع حديث الوكالة عن نيتها توحيد "الكابونة" الغذائية، ما قوبل برفضٍ واستنكارٍ شديدين من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة.
وكان عام 2020 بحسب تقريرٍ أعده "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من أسوأ الأعوام التي مرّت على اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات، وخاصّة في قطاع غزّة، حيث زادت جائحة "كورونا" من معاناة اللاجئين، لا سيما في ظل استمرار تقليصات خدمات "أونروا" المقدّمة للاجئين.