قال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، اليوم الأحد 17 يناير/ كانون الثاني، إنّ وزارة الصحة "الإسرائيلية" ومصلحة السجون تحدّثتا عن العمل على تقديم اللقاح والتطعيم للأسرى الفلسطينيين بشكلٍ كامل داخل السجون وفق معايير وزارة الصحة "الإسرائيلية" التي قالت إنّه بعد استكمال تطعيم طواقم إدارة مصلحة السجون سيتم البدء في تطعيم السجناء والأسرى.

وبيّن عبد ربه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّهم أعلنوا بدء التطعيم خلال هذا الأسبوع، وكل أسير يرفض التطعيم سيوقّع على استمارة خاصة تفيد بأنّه يرفض التطعيم.

وأكَّد عبد ربه لموقعنا، على ضرورة وجود تحقّق من قِبل الصليب الأحمر الدولي كجهةٍ محايدة بشأن طبيعة اللقاح المقدّم للأسرى الفلسطينيين بحيث يكون مطابقاً لمواصفات منظمة الصحة العالميّة، وأن يكون اللقاح هو نفسه الذي سيتم إعطائه للسجانين، وذلك منعاً للخداع وفتح الباب أمام شركات الأدوية "الإسرائيلية" للتجريب على أجساد الأسرى للقاحات المختلفة. 

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، أنّ عدوى فيروس "كورونا" انتقلت إلى قسم آخر في سجن "ريمون" بعد أنّ كانت محصورة في قسمي (4) و(1)، لترتفع حصيلة الإصابات في السجن المذكور بعد تسجيل إصابة لأسير في قسم (3)، إلى قرابة الـ(40)، وذلك منذ تاريخ 11 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ هناك أوضاعاً صعبة تنذر بخطرٍ كبير على حياة الأسرى في سجن "ريمون"، الذي يشهد تصاعداً في أعداد الإصابات، ووفقاً للأسرى فإنّ غالبية المصابين في سجن "ريمون"، يعانون أعراضاً صحية ما بين متوسطة وصعبة، حيث تعزل إدارة السجون المصابين في قسم (8) في ظروف مأساوية، دون أي رعاية صحية. 

ولفت النادي إلى أنّ أسيرين من المصابين، جرى نقلهما إلى المستشفى حتى الآن، وهما: باسل عجاج من طولكرم، وعبد المعز الجعبة من الخليل، حيث لا توجد معلومات واضحة ودقيقة عن وضعهما الصحي حتى الآن، علماً أنّ الأسير الجعبة، أحد الأسرى المرضى الذين يعانون أوضاعاً صحية مزمنة منذ سنوات.

وقال النادي إنّه من المفترض أن يتم أخذ عينات من الأسرى في قسم (1)، حيث أرجأت الإدارة أخذ العينات من القسم المذكور حتى اليوم، كذلك قسم (3) الذي تبين وجود إصابة فيه اليوم، والذي يقبع فيه (90) أسيراً، علماً أن المماطلة في أخذ العينات والإعلان عن نتائجها، ساهمت بشكلٍ كبير في انتشار عدوى الفيروس.

وطالب النادي منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي كجهات اختصاص، بإلزام الاحتلال بضرورة وجود لجنة طبية محايدة تُشرف وتراقب الأوضاع الصحية للأسرى لاسيما فيما يتعلق بالوباء، وكذلك إعطاء اللقاح، حيث أن إدارة سجون الاحتلال التي سعت إلى تحويل الوباء لأداة قمع وتنكيل، تواصل احتكارها لرواية الوباء.

يُشار إلى أن قرابة (250) إصابة سُجلت بين صفوف الأسرى، منذ بداية انتشار الوباء حتى اليوم، وتركزت الإصابات في سجون "جلبوع وريمون والنقب وعوفر"، وكانت أعلاها في سجن "جلبوع" تحديداً في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

كما أنّ هناك قرابة (650) أسيراً يقبعون في سجن "ريمون" موزعين على سبعة أقسام، منهم مرضى وكبار في السّن، وغالبية الأسرى فيه من الأحكام العالية.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد