أعلنت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين باسم كافة أعضائها في حوالي ثمانين دولة حول العالم إطلاق مشروع (2021 عام مواجهة التطبيع)، باسم الجمعيات والمنظمات المدنية الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية المؤمنة بالحقّ الفلسطيني، والتي أعلنت اشتراكها في برامج (2021 عام مواجهة التطبيع)، وذلك تحت عنوان: الشعوب ضد التطبيع.
وخلال لقاءٍ دولي نظّمته الحملة في قطاع غزّة، اليوم الاثنين 18 يناير/ كانون الثاني، أكَّدت على أنّ عمليات الخيانة المحمومة التي تصاعدت خلال عام 2020، باسم تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال، هو مسارٌ تحدده وتوجهه الولايات المتحدة وفق مصالح الكيان الصهيوني، وليس للسلام ومصلحة القضية الفلسطينية أي علاقة به أبداً.
وشدّدت الحملة على أنّ مواجهة التطبيع هي مسؤولية عامة، تشترك فيها كل فئات الأمة، ويقوم بها المثقفون ورجال الدين والإعلاميون والكتّاب والفنانون والمدرّسون، والأفراد والمؤسسات، وكل إنسان قادر على التعبير، كلٌّ في ميدانه، لافتةً إلى أنّ حجم هذه المسؤولية يوجب على الجميع التعاون والتنسيق، والتخطيط المشترك، ووحدة المنطلقات والأهداف.
وقالت إنّه وتقديراً للصمود العظيم والتضحيات الجليلة التي يقدمها الشعب الفلسطيني، وأداءً لبعض الواجب في مواجهة مشاريع خيانة الأمة واستلاب إرادتها، فإن الحملة وبالشراكةِ مع عشرات المؤسسات المدنية، ومئات الناشطين المنتشرين في ٨٠ دولة حول العالم تعلن "٢٠٢١ عام مواجهة التطبيع" تحت شعار: الشعوب ضد التطبيع، موضحةً أنّها تعمل بالتشاور والتنسيق مع الجهات المشاركة، لطرح برنامج شامل لفعاليات مواجهة التطبيع، يغطي عام 2021 كاملاً، ويشمل الدول والجمعيات والمنظمات المشاركة في هذه الفعاليات، وستتحمّل الحملة مهمة تنسيق البرنامج والجدول الزمني للفعاليات ما بين الدول المشاركة والأعضاء والناشطين.
وأشارت الحملة إلى أنّ "المشاركون يعملون على تفعيل عمل الجمعيات المقاومة للتطبيع ومراصد التطبيع كُلٌّ في بلده، أو العمل على إنشاء مثل هذه المراصد والجمعيات في البلدان التي لا توجد فيها"، داعيةً جميع المؤمنين بفلسطين والعاملين لتحقيق العدالة فيها للانضمام إلى هذه المبادرة.
كما دعت الحملة العالمية لرفدها بالمقترحات والملاحظات التي من شأنها تطوير العمل والوصول به لتحقيق الأهداف المنشودة.
كما أكَّدت الحملة في ختام لقاءها، أنّها على يقين بأنَّ هذا العام، إن أحسنّا استثماره والعمل فيه، لن يكون عاماً وينقضي، بل سيكون فيصلاً يوصل إلى إسقاط مفاعيل مشروع التطبيع، ويحبط مكائد الاحتلال وداعمه الأكبر الولايات المتحدة، ويسهم في تعزيز الجبهة العادلة المؤمنة بقضية فلسطين، والمدافعة عن حقوق الفلسطينيين.