دعت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء أمس الاثنين 25 يناير/ كانون الثاني، جميع المرجعيات والفصائل والهيئات والمؤسسات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان إلى التعاون والتنسيق في كل ما من شأنه التخفيف اقتصادياً عن العائلات الفلسطينيّة التي تضررت كثيراً بفعل تداعيات الإغلاق.

ولفتت الدائرة في بيانٍ لها، إلى أنّ الإغلاق أدى إلى شلّ الحياة وتوقّف جميع العمال عن الحصول على مصدر رزقهم، في ظل غياب المرجعيات المعنية عن تقديم إيّة مساعدات اغاثية، ما وضع جميع العائلات على شفير التسول والعوز، وفي بلد كلبنان، وكما كان يحصل خلال الأزمات السابقة، تلجأ بعض المجموعات السياسيّة والطائفيّة والمناطقيّة إلى الاهتمام بأبنائها وجمهورها، لجهة توفير ما أمكن من أشكال دعم اغاثي واقتصادي.

ورأت الدائرة أنّه لا تختلف الصورة اليوم لجهة إعلان بعض هذه الأطر والهيئات والأفراد عن سعيها إلى تأمين لقاحات "كورونا" على نفقتها الخاصة، بالتنسيق مع وزارة الصحة التي رحبت بمثل هذه المبادرات كونها تخفف عن الدولة ومؤسساتها، خاصة وأن العدد الذي يحتاجه لبنان من اللقاحات كبير جداً ويزيد عن ثمانية (8) ملايين لقاح.

وتابعت الدائرة: إلى جانب الدولة ووكالة "أونروا"، ندعو كل المرجعيات على مستوى فصائل ومؤسسات ورجال أعمال ومتمولين إلى الاستعداد لإمكانية توفير لقاحات خاصة باللاجئين الفلسطينيين، وتحت سقف "المبادرة الوطنية اللبنانية للتلقيح"، ويمكن لبعض المؤسسات الصحية، وغيرها، الفلسطينية الدخول على خط السعي لتأمين لقاحات بشكلٍ مبكر.

 كما دعت الجاليات الفلسطينية في بلاد الاغتراب للقيام بحملات على القوى السياسية والمؤسسات الصحية وأبناء الجاليات لحثهم على توفير لقاحات خاصة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مُعبرةً عن خشيتها من تحكّم الاعتبارات السياسيّة والطائفيّة في عملية توزيع اللقاحات، رغم وعود البعض بتأمين اللقاحات لجميع المقيمين في لبنان، لأن هناك تجارب مرّة من سياسات تمييزية "رسمية" تجاه الفلسطينيين ربما تقود هذه المرة إلى وضع اللاجئين في أدنى سلّم الفئات التي ستحصل تباعاً على اللقاحات، خاصة بعد خروج بعض الأصوات الطائفية "النشاز" التي دعت لحصر اللقاح باللبنانيين دون سواهم.

وفي ختام بيانها، اعتبرت الدائرة أنّ دعوة بعض الهيئات والأفراد الهيئات إلى المساهمة في توفير لقاحات للاجئين الفلسطينيين، لا يعني إعفاء وكالة "أونروا" من مسؤولياتها لجهة الدعوة إلى مواصلة جهودها مع الدولة اللبنانية ومع الدول المانحة للعمل على خطين مترافقين: الأول توفير لقاحات مجانية وبكميات كافية لفلسطينيي لبنان، والثاني اعتماد خطة طوارئ اغاثية واقتصادية واعتبار ذلك أولويّة لإدارة "أونروا" في لبنان خلال المرحلة القادمة.

واتفقت كلّ من وكالة "أونروا"، ووزارة الصحّة اللبنانية على خطّة مشتركة لتطعيم الفلسطينيين في لبنان ضد فايروس " كورونا"، وذلك خلال اجتماع عُقد بين مدير عام الوكالة كلاوديو كوردوني ووزير الصحّة اللبناني حمد حسن الاثنين 25 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وحضر اللقاء، كلّ من ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي، ورئيس اللجنة الوطنية لإدارة ملف اللقاح الدكتور عبد الرحمن البزري.

وترتكز الخطّة حسبما نقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" على "المساعدة في اختيار الأولويات فيما يتعلق بالقطاع الصحي على غرار الأولويات التي تطبق على اللبنانيين" و"المساعدة في اختيار مراكز تلقيح قريبة من مراكز كثافة الوجود الفلسطيني".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد