قضى اللاجئ الفلسطيني محمد طه سليمان، وهو من أبناء مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، وذلك إثر غرق مركب للمهاجرين في البحر أثناء توجهه من تركيا باتجاه اليونان.
ونقلت صحيفة "حورييت" التركية، عن قريب الضحيّة " يحيى سليمان" أنّ "محمد قد ذهب هو وأربعة من أصدقائه إلى جزيرة رودوس اليونانية قبل 14 يوماً، وقام جنود يونانيون بطردهم وإجبارهم على العودة ، ما أدّى إلى غرق محمد وشاب آخر".
وكانت الشرطة التركية قد عثرت على جثّة الشاب "محمد سليمان" بعد أن قذف بها البحر، على شواطئ منطقة داتشا في مدينة موغلا.
يأتي ذلك، في وقت يتواصل فيه إقبال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، على سلك الطرق الخطرة، في سبيل الخروج من سوريا هرباً من عوامل الانهيار المعيشي والأمني والتهجير الداخلي بعد قرابة العشر سنوات على الأزمة السوريّة.
وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وهي جهة حقوقية وتوثيقيّة، قد وثّقت قضاء (52) لاجئاً فلسطينياً من سوريا، توفوا غرقاً على طرق الهجرة البحريّة نحو أوروبا، منذ بدء الأحداث السوريّة عام 2011 حتّى أواخر العام 2020.