أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مساء أمس الثلاثاء 26 يناير/ كانون الثاني، أنّ الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تبرعّت بأكثر من 500,000 دولار لتوفير معدات الرعاية الصحية للأم والطفل.
وأوضحت الوكالة في بيانٍ لها، أنّ التبرع الجديد سيشمل أجهزة الموجات فوق الصوتية وأجهزة الصدى وأجهزة كشف قلب الجنين وستقدّم إلى 22 مركزاً للرعاية الصحية تابعة لوكالة "أونروا" تعمل في قطاع غزّة.
ولفتت وكالة "أونروا" إلى أنّ هذا التبرع يأتي في الوقت الذي تكافح فيه الوكالة للوفاء بمهام ولايتها لتوفير الخدمات الحيوية وسط نقص التمويل التاريخي الذي ترك 5.7 مليون لاجئاً فلسطينياً في خطر، وسيستفيد اللاجئين في قطاع غزّة، الذين يعتمدون على الخدمات الصحية من "أونروا" قريباً من المعدات الطبية التي هم بأمس الحاجة إليها بفضل التبرع السخي من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية (IICO).
وقالت الوكالة إنّ مراكز الرعاية الصحية التابعة للوكالة في قطاع غزة تسجل ما معدله 4 ملايين استشارة مريض كل عام، وقد أدت جائحة كوفيد-19، إلى جانب 14 عاماً من الحصار الخانق، إلى تدمير الاقتصاد المحلي، مما أدى إلى زيادة معدل البطالة بنسبة 49% اعتباراً من الربع الثالث من هذا العام وفقاً لمكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني.
وأكَّدت "أونروا" أنّه على مدى 70 عاماً، قدمت الوكالة دعماً إنسانياً فعالاً وموثوقاً للاجئين الفلسطينيين، وتشمل خدمات الوكالة الرعاية الصحية المجانية والتعليم والمساعدات الغذائية والنقدية والقروض الصغيرة لما مجموعه 5,7 مليون لاجئ من فلسطين يواجهون صعوبات بالغة في الأردن وقطاع غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية.
وختمت بيانها، بأنّها أعلنت في الشهر الماضي أنّ عجزها المستمر والتاريخي في التمويل البالغ 130 مليون دولار أمريكي يمكن أن يعرّض للخطر قدرتها على تقديم خدمات الإغاثة والتنمية في جميع ميادين العمل الخمسة.
يُشار إلى أنّ الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية (IICO) مؤسسة خيرية مستقلة متعددة الأنشطة توفر التمويل لدعم مشاريع التنمية الإستراتيجية والمستدامة في جميع أنحاء العالم، وتهدف المنظمة، ومقرها الكويت، إلى التخفيف من الأثر المدمر للفقر والمرض والأمية والبطالة في المجتمعات المحرومة في جميع أنحاء العالم.