أغرقت العاصفة المطريّة التي تضرب اليونان منذ أيّام، مخيّم " موريا" الجديد لطالبي اللجوء، في جزيرة "ليسبوس" اليونانية، والتي يقطنها مئات اللاجئين ومن بينهم أكثر من 400 لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا وقطاع غزّة.
وغمرت المياه كامل مساحة المخيّم، مُحدثةً بحيرات طينيّة ومستنقعات مياه داخل الخيام، ما جعلها غير صالحة للسكن حسبما أكّد أحد القاطنين في المخيّم "أبو حسام عسكر" في اتصال مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وقال عسكر، إنّ غرق المخيّم أمر متوقع من قبل قاطنيه ومن قبل السلطات اليونانية ذاتها، والتي عاينت قبل قرابة 4 اشهر ماذا فعلت الأمطار في المخيّم، دون ان تتخذ إجراءات وقائيّة، حسبما أضاف.
وكان المخيّم قد شهد غرقاً مماثلاً بعاصفة مطريّة، في منتصف تشرين الأوّل/ أكتوبر من العام 2020 الفات، وأدّى إلى تشريد كامل السكّان إلى المناطق المجاورة، قبل عودتهم بعد انتهاء العاصفة بأيّام.
وأرجع لاجئون حينها غرق المخيّم، إلى طبيعة الأرض التي أقيمت عليها الخيام، حيث أنّها طينيّة ولا تصلح للسكن ونصب الخيام، وتتعرّض للطوفانات والانجراف جرّاء العواصف المطريّة، ما يرشّح استمرار الحال على ما هو عليه طيلة موسم الشتاء، في ظل غياب لإجراءات علاجيّة من قبل السلطات اليونانية حسبما أكّد اللاجئ عسكر.
ووضف حالة الأهالي بالكارثيّة، وتتطلّب تدخّلاً عاجلاً من قبل المنظمات الإغاثيّة والحقوقية والسلطات اليونانية، لإيجاد حلّ جذري ونقل المخيّم إلى منطقة أفضل، أو استبدال الخيام بكرافانات معدنيّة تجنّبهم عوامل المناخ.
وتغيب السلطات اليونانية عن مساعدة اللاجئين في مواجهة العاصفة المطريّة، حسبما يؤكّد لاجئون، ويحاول السكّان بأيديهم وما تيسّر لهم من أدوات، إبعاد المياه واستجرارها إلى خارج الخيام.
ويسكن مخّيم موريا نحو 13 الف طالب لجوء، بينهم أكثر من 400 لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا وقطاع غزّة، وكان حريق قد أتى على كامل المخيّم في 8 أيلول/ سبتمبر من العام الفات، وأدّت إلى تشريد سكّانه، قبل أن تشرع السلطات بنصب خيام جديدة.