لا زالت الاشتباكات مندلعة في مخيم برج البراجنة جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، بين القوة الأمنية وعناصر مسلحة تابعة لتجار مخدرات، كان قد لجأ إليها متهمون بجريمة قتل صباح اليوم من آل الصالح، فيما أطلق أحد المتهمين النار على نفسه.
و إثر جريمة القتل التي وقعت صباحًا، عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعاً طارئاً في مخيم برج البراجنة، طالبت فيه القاتل أمين الصالح وأبناءه تسليم أنفسهم، فتمّت محاصرة منزل القاتل من قبل القوة الأمنية والطلب من أهالي منطقة "جورة التراشحة" بإخلائها لبدء عملية بحث عن المطلوبين وخوفًا من اندلاع اشتباكات.
الأمر لم يتأخر، والاشتباكات وقعت بين عناصر القوة الأمنية وأفراد من آل الصالح مدعومة بمجموعة مسلحة لتجار المخدرات، وعليه لجأت القوة الأمنية إلى الطلب من مخابرات الجيش مؤازرتها في عمليتها، فيما المطالبات والمناشدات للقاتل بتسليم نفسه استمرت، إلا أنّه رفض ذلك، مفضلًا الإقدام على الانتحار، حيث أطلق النار على نفسه، وذلك بحسب بيان للقوة الأمنية في المخيم.
وجاء في بيان القوة الأمنية المشتركة: إن "فصائل الثورة والقوة الأمنية المشتركة ما زالت مستمرة في عملية المداهمة لأوكار مجموعة مسلحة من تجار المخدرات والمجرمين الذين أقدموا على إعدام شاب بدم بارد وجرح أخيه".
وتابع البيان: "نؤكد أننا مستمرون في سير هذه العملية الأمنية بصبر وحكمة، وذلك لأنّ المجموعة المطلوبة لا زالت محصنة في المبنى المستهدف خلف عائلاتهم من النساء والأطفال".
بدورها أصدرت حركة حماس، بيانًا تعقيبًا على الاشتباكات الدائرة في مخيم برج البراجنة والتطورات الحاصلة، أكدت فيه، عقد اجتماع طارئ للفصائل الفلسطينية تخلله تأكيد على ضرورة تسليم أمين الصالح للأجهزة الأمنية اللبنانية ورفع الغطاء عنه.
وأضاف البيان، أن القوة الأمنية المشتركة قامت بمداهمات عديدة مدعومة من كافة الفصائل، حيث تمّ الضغط على المدعو الصالح لتسليم نفسه، إلا أنه رفض ذلك، وقام بإطلاق النار على نفسه ما أدى إلى مقتله على الفور.
وكان اشتباك بالأيدي قد وقع صباح اليوم الخميس، بين أفراد من عائلة الصالح على خلفية تربية حمام على سطح أحد المنازل، في رواية أخرى بسبب مسائل تتعلق بالبناء، ما لبث أن تطور إلى اشتباك مسلح، حيث أقدم أبناء العائلة الواحدة على إطلاق النار على بعضهم البعض، فتوفي شخص ما وأصيب آخر.