قبل نحو شهر، توقفت سيارات جمع النفايات من الدخول إلى مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان.
القضية مالية بحتة، فبلدية المنطقة طالبت برفع قيمة المبلغ الذي تتسلمه من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مقابل جمع النفايات، الأمر الذي أدى إلى حصول عرقلة وتوقف عن جمع النفايات، وقبل أيام وصلت القضية إلى حل مبدئي ومؤقت إلى حين.
4500 $ من "أونروا" لبلدية طرابلس شهرياً من أجل جمع النفايات دون احتساب الوزن
بوابة اللاجئين الفلسطينيين، تواصل مع وكالة "اونروا"، التي أكدت أنّ الموضوع قيد النقاش مع المعنيين ولا يمكنها إبداء أي تصريح حوله إلا لما بعد انتهاء الدراسة.
أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم البداوي، أحمد شعبان، قال إنّ "الأزمة على مشارف الحل، بعد أن حصل اجتماع بين بلدية البدواي ووكالة أونروا، حيث توصلا إلى اتفاق مبدئي يقضي بدفع الوكالة مبلغ 4500 دولار أميركي شهريًا مقابل جمع النفايات لرميها في مطمر طرابلس، دون احتساب الوزن بشيك مبدئي".
وأوضح شعبان، في حديثه مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن "الوكالة كانت تدفع حوالي 30 مليون ليرة سنويًا لقاء رمي النفايات في المطمر، إلا أنّ انخفاض سعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، دفع بالبلدية إلى الاحتجاب عن جمع النفايات، والمطالبة بالتوصل إلى عقد اتفاق جديد بين الطرفين".
وتابع: "تطالب البلدية اليوم إدارة الأونروا دفع حوالي 550 مليون ليرة لبنانية أي ما يساوي 50 ألف دولار اليوم، وهو ما يعتبر زيادة كبيرة على السعر السابق".
وأشار شعبان، إلى أنّ "منظمة التحرير بالتعاون مع الأونروا قد تدخلتا لدى وزارة الداخلية اللبنانية لمساعدتها للوصول إلى حل يقضي بجمع النفايات، الأمر الذي كان له صدى إيجابي لدى بلدية البداوي".
البلدية من جهتها، وبعد توضيح قدمته اللجنة الشعبية في المخيم، حول النسبة التي يشكلها اللبنانيون الذين يقطنون المخيم، أكدت إلى أنها قد تتوجه إلى حسم قيمته 30% من القيمة التي تطالب بها، وهو ما يعتبر ان احتسب على الدولار الأميركي، سعرًا يوازي ما كانت الأونروا تدفعه سابقًا.
وأكد شعبان، أن "النفايات يتم جمعها ونقلها يوميًا إلى المطمر ولا يوجد أي مشهد من مشاهد تراكم النفايات في المخيم".
وكان مخيم البداوي قد دخل أزمة نفايات، بعد أن أصدرت بلدية البداوي قرارًا بمنع سائقي شاحنات جمع النفايات من دخول المخيم، لنقل النفايات إلى المطمر.