نظّمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في قطاع غزّة، اليوم الأحد 31 يناير/ كانون الثاني، وقفة تضامنية أمام منزل الأسير الفلسطيني محمد الحلبي من سكّان مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة، وذلك تزامناً مع موعد انعقاد جلسة محاكمته الـ155.
وقال مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن قنيطة، خلال الوقفة: إنّ الاحتلال الصهيوني حتى اللحظة ولأكثر من 4 سنوات ونصف لا يمتلك أي دليل يدين الأسير الحلبي، لافتاً إلى أنّ عمل الحلبي هو إنساني بحت، ويحاول تخفيف معاناة أهالي القطاع، فيما تقف الكثير من المؤسسات الدوليّة إلى جانب مؤسّسات الأسرى في كشف وفضح ممارسات "إسرائيل".
من جهته، أكد خليل الحلبي والد الأسير، على أنّ نجله داخل سجون الاحتلال يعاني الكثير، خاصة وأنّ 155 محاكمة تزيد من معاناتنا كعائلة أسير، فهو معتقل دون تهمة، ولن يتم إثبات أي دليل ضده، مُضيفاً إنّ المؤسسات الحقوقية تقف وتدعم الحلبي بشكلٍ متواصل، وأرسلت رسائل عدّة إلى حكومة الاحتلال تطالبها بضرورة الإفراج عنه.
وأشار الحلبي الأب إلى أنّ نجله محمد يعاني نقصاً في الوزن ومشاكل في السمع، وكل محكمة ننتظر الإفراج عنه، ولا يوجد أي تواصل أو منح زيارة للعائلة، فجميع الأخبار عن محمد داخل المعتقل تأتي من خلال المحامي فقط.
وفي السياق، أفادت مصادر حقوقيّة بأنّ الاحتلال أجّل محاكمة الأسير المهندس محمد الحلبي حتى الثالث من آذار/مارس القادم.
وفي أوائل نيسان الماضي، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إنّ الأسير المهندس محمد خليل الحلبي (42 عاماً) من مُخيّم جباليا شمال قطاع غزة، محتجز في معتقل "ريمون"، بوضع صحي سيء.
وفي تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 وعد مُنسق الأمم المتحدة لعمليّة السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، خلال زيارة منزل الأسير الحلبي في مُخيّم جباليا بالضغط للإفراج عنه، ولكن الحلبي ما زال معتقلاً إلى يومنا هذا.
والحلبي الذي يعمل في منظمة "World Vision" في غزة ومقرّها الرئيسي بالولايات المتحدة، وهو أب لخمسة أطفال، اعتقلته قوات الاحتلال في حزيران/ يونيو عام 2016 على حاجز بيت حانون "إيرز" أثناء عودته إلى منزله بعد اجتماع روتيني في القدس المُحتلّة.
وعلى مدار فترة اعتقاله، تعرّض الحلبي للاستجواب وجلسات المحكمة المُتكررة، لتُصبح أطول مُحاكمة في تاريخ المُعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أنّ "World Vision" هي منظمة خيريّة مسيحيّة إنجيليّة على مستوى العالم، وقدّمت الدعم للفلسطينيين في القدس والضفة المُحتلّة بشكلٍ مُستمر منذ أكثر من (40 عاماً).