عثر أمس الأحد 31 كانون الثاني/ يناير، على جثة الضحية "وداد محمد كامل حسون" الملقبة (بأم وائل الدوخي) جثة هامدة على شاطئ بحر مخيم نهر البارد (شمال لبنان)، وهي لاجئة فلسطينية من سكان المخيم.
ووفقًا لتقرير الطبيب الشرعي في مستشفى حلبا الحكومي، فإنّ علامات كدمات وخدوش ظاهرة على جثتها، لتكون قد تعرضت للقتل قبل نحو 40 ساعة من العثور عليها، حيث تمّ رمي جثتها في البحر، لتعود الأمواج وتقذفها إلى الشاطئ.
طلبنا إعادة التشريح الجنائي
أمين سر الفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال، بسام موعد أبو اللواء، وفي حديثه مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أشار إلى أنّ "لا معلومات أكيدة ما إذا كانت المرحومة قتلت أم لا".
وأضاف أبو اللواء، "طلبنا إعادة التشريح الجنائي بسبب حصول تناقضات بين تقرير الطبيب الشرعي، حول فترة موعد وفاتها وساعة ما عثر عليها، حيث أن شهود عيان قد أكدوا وجودها في المنزل قبل نحو ساعتين من العثور عليها جثة هامدة على شاطئ المخيم".
يذكر إلى أن وداد موظفة في حركة "فتح"، حيث تعمل على توزيع مرتبات أسر الشهداء في مخيم نهر البارد، ووفقًا للمعلومات فإنّ الضحية كانت قد انتهت من توزيع جميع مرتبات الأسر قبل يومين من مقتلها، ولم يبق معها مبالغ في ذمتها.
بدوره اكتفى مسؤول مكتب "فتح" في مخيم نهر البارد، ناصر سويدان في حديثه مع " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بالقول "إننا في انتظار تحقيقات أجهزة الدولة اللبنانية، فللأسف لا شيء واضح بعد".
من اقترف الجريمة هم من خارج نسيجنا الوطني الفلسطيني
من جهتها استنكرت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقة الشمال، في بيان لها، الجريمة التي حصلت في مخيم نهر البارد، واصفة إيّاها بالمروعة، وفق ما جاء في البيان.
وطالبت الفصائل واللجان، "الأجهزة الأمنية المختصة بالإسراع في التحقيقات من أجل كشف ملابساتها وملاحقة واعتقال الجناة، من أجل محاسبتهم واتخاذ أقصى العقوبات بحقهم".
واعتبر بيان الفصائل، أنّ "من اقترف هذه الجريمة هم من خارج نسيجنا الوطني الفلسطيني وبعيدين كل البعد عن القيم والمبادئ والاخلاقية والدينية والإنسانية".