ناشد سكّان مخيّم دير بلّوط للمهجرين في ريف مدينة عفرين شمالي سوريا، كافة المنظمات والهيئات الإنسانيّة العاملة شمال البلاد، بـ " الاستنفار لأجلهم" بعد فيضان نهر عفرين أمس الأحد، محذرين من فياضانات أخرى قد تجتاح خيامهم.
وقال الناشط الفلسطيني في دير بلّوط "أبو نبيل صالح" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ ارتفاعاً بمنسوب مياه النهر، أدّى إلى غرق أطراف المخيّم، دون أن تحصل كوارث في خيام المهجّرين حسبما أكّد.
واشار إلى أنّ الجهات المسؤولة، وخلال ساعات قليلة، قامت بمعالجة آثار الفيضان، والتي لم تتمدد لتشكّل خطراً على خيام المهجّرين، لافتاً بذات الوقت إلى معاناة سكّان الخيام ومخاوفهم من فيضانات أخرى قد يشهدها النهر.
وتسبب فيضان النهر، بعزل المخيّم وجعله يبدو وكأنّه في جزيرة مائيّة معزولة، بسبب قطع فيضان النهر معظم الطرق الرئيسيّة التي تصل المخيّم بالمناطق المجاورة.
من جهته، نقل "مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في الشمال السوري، مناشدات من سكّان المخيّم اثر الحادثة، بإيصال أصواتهم إلى المؤسسات الإغاثيّة وكافة الجهات الرسميّة المسؤولة في الشمال، من أجل إعداد خطّة طوارئ في حال اجتاحت مياه النهر خيامهم خلال المنخفضات الجويّة المتلاحقة التي تضرب المنطقة.
ولفت المراسل، إلى حالة غضب تسود في أوساط أهالي المخيّم، نظراً لعدم معالجة مسألة فيضان النهر بشكل جذري، و التي تتكرر في كل موسم شتاء، في وقت لا تسمح فيه الجهات المسؤولة للاجئين بتعزيز واقعهم الإيوائي بما يحميهم من مياه الفيضانات والأمطار التي تتسبب لهم بمعاناة كبيرة كلّ عام.
وكان بعض الأهالي قد عمدوا قبل عامين، لبناء مداميك من "بلوك واسمنت" حول خيامهم، لمنع اجتياح مياه الفيضانات لها، وهو ما منعته "الجندرما" التركيّة وعمدت إلى هدم المداميك، دون إيجاد حلّ بديل لحماية خيام المهجّرين.
ويسكن في مخيّم دير بلوط أكثر من 200 عائلة فلسطينية مهجّرة، من ضمن 1535 عائلة فلسطينية تعيش في عموم مناطق الشمال.