طالبت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، اليوم الثلاثاء 2 فبراير/ شباط، كافة أبناء الشعب الفلسطيني بمقاطعة قناة الغد لدورها التطبيعي الخطير بعد استضافتها لمجرم الحرب الصهيوني بيني غانتس، مُحذرةً من التورّط بأي شكلٍ من الأشكال معها.

وأدانت اللجنة في بيانٍ لها بقوة استضافة فضائية "الغد العربي" التي تبثّ من القاهرة، مجرم الحرب، نائب رئيس الوزراء ووزير الحرب الصهيوني، بيني غانتس، في مقابلةٍ تطبيعيّة أتاحت له مساحةً ليخاطب فيها الجمهور العربي والفلسطيني الرافض بغالبيته الساحقة للتطبيع.

ودعت اللجنة الجمهور الفلسطيني والجماهير العربية عامةً، والمتحدّثين/ات العرب عموماً والفلسطينيين/ات بشكلٍ خاص لمقاطعة هذه الفضائية حتى تتراجع عن نهجها التطبيعي وتعتذر لشعوبنا عن تطبيعها، مُؤكدةً أنّ هذه الاستضافة تمثّل خرقاً واضحاً لمعايير مناهضة التطبيع الإعلامي المتبناة من الغالبية الساحقة للمجتمع المدني الفلسطيني والتي جاء فيها: "إن استضافة وسائل الإعلام العربية (الناطقة بالعربية) والفلسطينية (الناطقة بأي لغة) لشخصيات إسرائيلية تمثّل حكومة أو مؤسسات الاحتلال أو تدافع عن الصهيونية والجرائم الإسرائيلية التي تُقترف بحق شعبنا وأمتنا تعدّ تطبيعاً، وكذلك، بالنتيجة، تعد مشاركة أي شخصية عربية (بما فيها فلسطينية) في تلك اللقاءات التطبيعية تطبيعاً".

ولفتت اللجنة في بيانها، إلى أن هذا التطبيع الخطير ليس الأول من نوعه لهذه الفضائية، المدعومة من نظام الإمارات العربية المتحدة الاستبداديّ والغارق في خيانة القضية الفلسطينية، فقد استضافت "الغد" مجرم الحرب "إيهود أولمرت" من قبل، بما يعكس التورّط الممنهج لهذه الفضائية والقائمين عليها في تمرير أجنداتٍ تتجاوز مفهوم التطبيع، وتأتي ضمن الخيانة الممنهجة والمستمرّة التي يقودها النظام الإماراتي وأعوانه في المنطقة.

وحيّت اللجنة موقف نقابة الصحفيين الفلسطينيين الذي ندّد بهذه الاستضافة، وكذلك موقف اتحاد الصحفيين العرب الذي رفض هذا "الفعل التطبيعي غير المقبول تحت أي مبرّر"، مؤكّدين على كون هذه الاستضافة استهتاراً بتضحيات شعبنا ومساهمةً في تلميع صورة العدوّ الصهيوني على حساب معاناة شعبنا وقضيته العادلة.

وناشدت اللجنة نقابة الصحفيين الفلسطينيّين واتحاد الصحفيين العرب باتّخاذ الإجراءات العقابية اللازمة بحق فضائية الغد، بما يشمل سحب رخص عملها في الأراضي المحتلّة وفي القاهرة، مُكررةً دعوتها لتصدي شعوب منطقتنا العربية للتطبيع بكافة أشكاله، في الوقت الذي تهرول فيه الأنظمة العربية القمعية، غير الممثلة لشعوبنا، إلى التطبيع مع العدوّ الصهيوني على حساب شعوبنا وقضاياها، وفي مركزها قضية فلسطين، وهذا فضلاً عن الدور الذي يلعبه التطبيع اليوم في التغطية على الاقتلاع والتطهير العرقي الممنهج والجرائم الإسرائيلية المستمرّة ضدّ شعبنا في كافة أماكن تواجده.

وختمت اللجنة بيانها بالقول: في ظلّ تدحرج التطبيع الرسمي وغير الرسمي في فلسطين والوطن العربي عموماً، وانعكاس هذه العلاقات على الميدان الإعلامي، فإنّ اللجنة الوطنية للمقاطعة تشدّد مرةً أخرى على ضرورة التيقّظ والتصدّي للماكينة الإعلامية الصهيونية والتطبيع الإعلامي الناعم، فقد بات ذلك أيضاً ضرورة نضالية تفرضها علينا هذه المرحلة.

يُشار إلى أنّ استضافة مجرم الحرب بيني غانتس على قناة "الغد" قوبلت باستنكارٍ ورفضٍ فلسطيني واسع من قِبل نقابة الصحفيين الفلسطينيين وجميع التجمّعات والاتحادات الإعلاميّة الفلسطينيّة، الذين اعتبروا أنّ هذه الخطوة تأتي في سياق تبييض وتجميل صورة العدو الصهيوني على حساب قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد