وجّهت الحركة الفلسطينيّة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الأحد 7 شباط/ فبراير، رسالةً عاجلة للفصائل الفلسطينية المجتمعة في العاصمة المصريّة القاهرة لبحث الانتخابات وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
ودعت الحركة الأسيرة في بيانٍ لها، جميع الفصائل أن تجعل قضية تحريرنا أولوية والسعي لها بكل الوسائل وفي كل الأماكن، وإنّ أسير فلسطيني يستشهد وهو مقيد بالسلاسل بعد أكثر من "25" عاماً من اعتقاله ويتم احتجاز جسده لهو أمر يدعو للوقوف عنده مطولًا، ولا بد من أن تتحمّل كل الفصائل المسؤولية لإطلاق أكبر مشروع لتحرير الأسرى.
ووجّهت الحركة الأسيرة التحيّة للمقاومة الباسلة التي تمتلك أسباب حريتنا، وعلى الجميع الوقوف خلف المقاومة لإنجاز حريتنا، داعيةً للتعهّد بأن تكون قضية الأسرى محل إجماع وإبعادها عن أي تجاذب سياسي.
كما دعت إلى تصحيح الخطأ ورفع الظلم الذي وقع على عدد من الأسرى الأبطال بإعادة مستحقاتهم التي قطعت عنهم، مُؤكدةً على ضرورة حماية شرعية نضالنا وعدم كشف ظهورنا أمام العدو الصهيوني بالذهاب لتسويات بشأن حقوقنا التي تم إقرارها بقوانين فلسطينية نعتز بها.
ودعت الحركة أيضاً كل الفصائل أن تتفق على برنامج سياسي توافقي لهذه المرحلة ولما بعد الانتخابات كوننا في مرحلة تحرر وطني، وأن يكون الحد الأدنى لهذه البرامج هو وثيقة الوفاق الوطني ومخرجات اجتماع الأمناء العامين المنعقد بين لبنان وفلسطين.
وفي بيانها، دعت لإنجاح الانتخابات والدفاع عن نتائجها، والمضي فيها حتى النهاية بانتخاب المرحلة الثانية من المجلس الوطني كما ورد في المراسيم، مُشددةً على ضرورة إطلاق الحريات في الضفة وقطاع غزة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
كما شدّدت على ضرورة التعهّد من الجميع وبغض النظر عن النتائج والنسب للانتخابات بأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تعالج مشاكل الفلسطينيين، وتوفر احتياجات الصمود لإنجاز وتحرير وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة.
ودعت إلى عدم الإسراف على الدعاية الانتخابية في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا، وعلى الجميع أن يوفر في القوائم الانتخابية مكان يليق بتضحيات الأسرى كرسالة للعالم أننا شعب يحترم مناضليه ومجاهديه ولا يهمنا كيف يرانا بعض من العالم الظالم، وعلى الجميع أن يحترم خيار شعبنا، وعلى الرأس منه إجلاله وإكباره لتضحيات مناضليه ومجاهديه الأسرى.
وفي ختام الرسالة، قالت الحركة الأسيرة: نقول لشعبنا وللفصائل مهما حاول الاحتلال قهرنا وتغييبنا، سنبقى الصوت العالي لحقنا من الخندق المتقدّم لمقارعة العدو وسنبقى نحمل أمانة الشهداء، وإننا نثق بحيوية شعبنا واجتراحه للمعجزات في سبيل تحرير الإنسان والأرض.